لِجَّةْ فِكر
وْ لاَ تِهْتَمّ، مَا دَامِكْ صِنِيْعَةْ رَبِّكْ الْبَارِيْ
إذَا رَبِّيْ خَلَقْ مَخْلُوْق مَا يِنْسَاهْ، يَا (سِلْطَانْ)
يَا (سِلْطَانْ) أنَا قَبْلِكْ تَعَكَّرْ نَهْرِيْ الْجَارِيْ
وْ ضَاقَتْ بِيْ مِسَاحَاتْ الْوِجُوْد وْ ضَاقَتْ الأرْكَانْ
شِقَيْت أكْثَرْ مِنْ اللازِمْ، غَرَقْت بْلِجَّةْ أفْكَارِيْ
رَحَلْتْ وْ لاَ جِنَيْت إلاَّ اغْتِرَابٍ، زَادِنِيْ حِرْمَانْ
حِسَبْت إنِّيْ بَاغَيِّرْ دِفَّةْ الأيَّامْ بَاشْعَارِيْ
وْ حِسَبْت إنّ الزِّمَنْ لَوْحه، وَانَا حِرِّيَةْ الْفَنَّانْ..!
وْ نِسِيْت إنِّيْ بِشَرْ، يَعْنِيْ قِدَرْ، مَا أمْلِكْ أقْدَارِيْ
وْ نِسِيْت إنّ اللِّيَالِيْ سَاجِدَاتْ بْمَعْبَدْ الرَّحْمن
يَا (سِلْطَانْ): رَبِّكْ فَوْق يَدْرِيْ فِيْك، وِيْدَارِيْ
وْ لاَ يِنْسَى، وْ لاَ يِقْسَى، وْ لكن.. يِصْنَعِكْ إنْسَانْ..!
عَسَى أنْ تَكْرَهُوْا شَيْئاً وْ فِيْه الْخَيْر.. مِنْ دَارِيْ..؟
وْعَسَاكْ تْحِبّ شَيّ، وْ فِيْه مَا تِلْقَى سِوَى الْخِسْرَانْ..!!
تِذَّكَر.. وِشْ حِصَل لَـــــــ(آدَمْ) أبُوْك، وْذَنْبه الْعَارِيْ..!
تِذَكَّرْ (نُوْح) وِعْقُوْق الْقِرِيْب، وْفَزْعَةْ الطُّوْفَانْ
وْتِذَكَّرْ (يُوْسِفْ الصِّدِّيْق)، وْ نَجْدَةْ مِحْمَلٍ سَارِيْ
وْتِذَكَّرْ وِشْ حِصَلْ لَـــــــ(ايُّوْب)، وْ صَبْرٍ أذْهَلْ الشّيْطَانْ
وْتِذَكَّرْ (يُوْنِسْ) وْ بَحْر الظَّلامْ، وْحُوْتِهْ الضَّارِيْ
وْتِذَكَّرْ سَالِفَةْ (مُوْسَى) كَلِيْم اللّه، وِالطِّغْيَانْ
وْتِذَكَّرْ (صَالِحْ) الْمِرْسَلْ مَعْ اللَّى مَا لِهُمْ طَارِيْ
وْتِذَكَّرْ طِيْب (عِيْسَى)، وِالْيَهُوْد، وْقَسْوَةْ الْخِذْلاَنْ
عَلَى سِنَّةْ (محَمَّدْ)، وَكِّلْ اللّه دَوْم يَا جَارِيْ
وْفِيْهُمْ نَاسْ مِثْلِكْ يَشْبِهُوْن الشَّمْس يَا (سِلْطَانْ)