شعر: عتيق خلفان الكعبي
دَفْتَرْ الْمَوْج
نِحْنَا مَعَاً مِنْ أوَّل الْعِمر كِنَّا
أطْفَالْ نَهْدِيْ لِلِّيَالِيْ حِكَاوِيْ
نَكْتِبْ عَلَى شَاطِيْ الْبَحَرْ مَا نْتِمَنَّى
الْمَوْج دَفْتَرْ وِالنِّوَارِسْ مَنَاوِيْ
أصْحَابْ نَوْفِيْ بِالْعَهد ما نْتِجَنَّى
لِلصِّبْح نُوْر وِلِلْمِسَا شَمْع ضَاوِيْ
عِصْفُوْرِنَا فِيْ شِرْفَةْ الْفَجر غَنَّى
وْ بِعْد الْمِدَى وَاسِعْ وْ لَوْنِهْ سِمَاوِيْ
وْ صِرْنَا رِجَالْ وْدَارْ فِيْنَا زِمَنَّا
لكنّ لاَ مَا غَيَّرَتْنَا الْمِسَاوِيْ
الْبَالْ فِيْ ظِلّ الْكَرَامه تَهَنَّى
وْكِلْ وَجْه عَنْ فِعْل الْمِذَلِّهْ حِيَاوِيْ
صِدْق الدِّرُوْب تْمِرّ فِيْنَا وْ مِنَّا
وِالْعِشب يَنْبِتْ فِيْ ضِفَافْ الْخِطَاوِيْ
بِعْيُوْنِنَا خِضْر الْبِيَادِرْ وِطَنَّا
وْ بِضْلُوْعِنَا صِبْح الْمِدَارِسْ غَنَاوِيْ
نَرْسِمْ بنَبْض الْقَلْب حِب ٍ سِكَنَّا
ونَقْسِمْ طِهِرْ بَسْمَاتِنَا بِالتِّسَاوِيْ
غِصْن الزَّهَرْ بَيْن الْحَنَايَا تِثَنَّى
وْعِطْره لِطِيْب الْوَرْد وِالرَّوْض حَاوِيْ
مَا شِفْتِنَا يَا نَاشِدْ الْمَجْد عَنَّا
إِنْ كِلْ مِنَّا لِلْمَعَزِّهْ مْخَاوِيْ
إِذَا نِطَقْنَا فِيْ الْكَلامْ نْتَأنَّى
الْحَقّ قَوْل وْفِعْل مَا هُوْ حَزَاوِيْ
مَا نِسْتِمِعْ مِنْ فِيْ كَلامه تِدَنَّى
خَالِيْ شِعُوْر وْضَيِّقْ الْفِكر خَاوِيْ
نَتْرِكْ مَنَادِيْل الْحِزِنْ لِلْمَعَنَّى
مَا يَرْجِعْ اللَّى رَاحْ كِثْر الشِّكَاوِيْ
نِتْبَعْ بِرُوْق وْ رَعْد بِالْغَيْم دَنَّا
وِنْقُوْل يَا غَيْث الْمِطَرْ وَيْن نَاوِيْ..؟!
وِانْ حَظِّنَا فَـ..ايَّامِنَا مَا تِسَنَّى
نَخْل الأمَلْ بِالصَّدر مَا صَارْ ذَاوِيْ
فِيْ كِلّ وَقْت وْحَالْ بَاللّه اسْتِعِنَّا
اللَّى بْقِرْبه مَا تِخِيْب الْهِقَاوِيْ
وْ سُوْد اللِّيَالِيْ إِنْ بَغَتْ تِمْتِحِنَّا
بِالْعَزم نَشْفِيْ كِلّ جَرْح وْ نِدَاوِيْ
وِاذَا دَعَتْنَا أرْضِنَا مَا نْتِوَنَّى
نِوْقَفْ نِرِدّ الْمِعْتِدِيْ وِالْمِرَاوِيْ
رَمْل الْوِطَنْ مِنْ دَمِّنَا كَمْ تَحَنَّى
مِنْ مَاضِيْ الأجْدَادْ أهْل الْعِزَاوِيْ
لِلْعِزّ وِالأمْجَادْ دَوْم نْتِعَنَّى
وِاذَا ابْتِلَيْنَا.. نِحن نِصْبَحْ بَلاوِيْ