شعر: عبدالله الإيداء
جَمْرَةْ الْحِرْمَانْ
حبيبي يَا الشِّتَا هَالْعَامْ مَا لِيْ فِيْك أيَّةْ شَانْ
لَوْ يْحَاوِلْ نِدَاكْ يْنَبِّشْ اللَّي عَايِشٍ فِيْنِيْ
رفيق الْعِمِرْ وِالشِّعْر القديم وْلَعْنَةْ الأحْزَانْ
عَرَفْتِكْ كِثِرْ مَا اجْهَلْ مِنْ زِمَانِيْ وَيْش يَعْطِيْنِيْ
تِخَيَّلْ كانَتْ جْرُوْحِيْ تِنَادِيْ فِيْ الضِّلُوْع انْسَانْ
أخَذْ عِمْرِيْ سِكَنْ فِيْهَا سِنِيْن أكْثَرْ مِنْ سْنِيْنِيْ
بِكَيْت.. وْلا تِمَنَّيْت الْجِرَاحْ وْلِعْبَةْ الْغِفْرَانْ
تِمَنَّيْتِهْ يضِمّ أفْرَاحْ عِمْرِيْ.. مَا يِخَلِّيْنِيْ
عَلَى شَطّ الحنين آخِيْل قَلْب يْدَوِّرْ السِّلْوَانْ
تَعَبْت.. أطْرِدْ سَرَابْ الذَّاكِره وَالْعَنْ عَنَاوِيْنِيْ
عَلَى شَارِعْ ضِجِيْجِهْ مَا عِتْق فِكْرِي وَانا حَيْرَانْ
سَألْنِيْ.. وِشْ هِيْ عْلُوْمِكْ سِكَتّ وْعَيْنِهْ بْعَيْنِيْ..!!
أنَا الكادِحْ رَغَمْ قَيْدِيْ وْلانِيْ عَارِفْ السَّجَّانْ
خِذَيْت مْن (الْحِجَازْ) أسْمِيْ وْعِنْوَانِيْ وْتَكْوِيْنِيْ
رَحَلْت وْخِطْوِتِيْ تَسْبِقْ كَلامِيْ وِالدِّرُوْب أشْجَانْ
سِكَنْتِكْ يَا الْغِيَابْ... وْ لاَ لِقَيْت اللَّي يِسَلِّينِيْ
وِحِيْد.. إِلاَّ مِنْ احْزَانِيْ تِذَكِّرْ قَلْبِيْ اللَّي كَانْ
يِطِشّ النُّوْر فِيْ دْرُوْب الْمِدَى ويِرْجَعْ يِعَزِّيْنِيْ
غِرِيْب إِلاَّ مِنْ الصُّوْره الجميله تِشْبَهْ الأوْطَانْ
تِوَطَّنْ بِيْ غَلاه وْصَارْ بِرْوَازْ الصُّوَرْ عَيْنِيْ
تَعَلَّمْت فْـ.. غيابه كَيْف أسُوْلِفْنِيْ عَلَى الْحِرْمَانْ
سِكَنْتِهْ لَيْن بِاسْمِيْ صَارْ مِنْ طِيْبِهْ يِنَادِيْنِيْ
مِجَرَّدْ رُوْح يِنْهَشْهَا الحنين وْتِذْبَلْ الأغْصَانْ
دِخِيْل الْعَيْش وِالْمِلْح وْ لِيَالِيْ بَارده فِيْنِيْ
رِفِيْق الْعِمر شِبّ (التَّبْغ) أبَنْسَى صَاحِبِيْ مَا كان
طَلَبْتِكْ لا تِسُوْلِفْ.. جَمْرَةْ الْحِرْمَانْ تَكْوِيْنِيْ