شعر: أنغام الخلود
تَجَارِبْ
نَعَمْ جَرَّبْت فِيْ الدِّنْيَا نِوَايِبْ تَرْهِبْ الأقْدَارْ
وْطِفْت وْشِفْت لَى مَا بَعَدْ حَي ٍ فيْ الْعِمِرْ شَافه
تِرَجَّلْت اللِّيَالِيْ لَيْن هِنْت الْعَتْمِهْ بْالاقْمَارْ
وْسَيْف الْحَقّ فِيْ كَفِّيْ يِسِلّ الْعَدل بِانْصافه
سِقَى جَدِّيْ (بِنْ هْلالْ) وْسِقَى (قَظْمه) جَهَارْ نْهَارْ
بِجُوْد ٍ مِنْ لِجَيْن الدّيْم عَالأجْدَاثْ وَكَّافه
سِقَى مِنْ هُمْ سِقَوْا فِيْنِيْ دِوَاعِيْ شِيْمَةْ الأحْرَارْ
وْطَارُوْق الْوِفَا وِالْيُوْد لَى شَيَّبْت بَاكْنَافه
رِعَيْت الْعِرْق مِنْ سَاسِهْ بِعِزَّةْ شَان ٍ وْعِتْبَارْ
شَرَاهُمْ لَى وِفَيْنَا الْحَقّ مَا نَعْقِبْه بِاحْسَافه
تِبَنَّيْت الطِّوَايِلْ وِالْمَعَانِيْ فِيْ الْعَرَبْ بِشْهَارْ
وْلَى مِنْهُمْ تِطَارَوْا النَّجْد تِلْقَانِيْ مِنْ اشْرَافه
طِمُوْحِيْ مِنْ صِغِرْيه شَانْ يَلْفِتْ حَوْلِيْ الأنْظَارْ
وْمِنْ شَبَّيْت شَبَّيْت الْغِضَا مَا اشِبّ (شِغْرَافه)
وْهذَا رَاسْ مَالِيْ رَاسْ نَوْف وْعِزَّهْ وْمِقْدَارْ
وْلَى مِنِّيْ مَلَكْت الرَّاسْ مَا تَشْغِبْنِيْ أطْرَافه
كِتَبْت الْمَجْد غاده قِدْ زَهَتْ بِـــــــ(زْمَيِّمْ) وْ(شِنْكَارْ)
إذَا دَلَّتْ عَلَى قَلْب ٍ خِذَتْ حِبّهْ مِنْ شْغَافه
وْلكَنِّيْ وِقَعْت بْهَفْوه إنْ طَاحَوْا بِهَا اْلِكْبَارْ
كِبِيْرِهْ تِنْحِسِبْ عَاللَّى بَخَصْ بِالْكَوْن وَاعْرَافه
وْلَى مِثْلِيْ عَلى قَدْره كِبِيْرِهْ لَى وِقَعْ بِصْغَارْ
وْخِصّ انِّيْ َعَلَى الْفِطْره بِعِلْم النَّفْس عَرَّافه
عَلَى وَجْهِيْ حِسَبْت أنّ الطِّيُوْر اللَّى تِرِفّ أحْرَارْ
ثَرْ الْحِرّ النِّدَاوِيْ لِهْ نِعُوْتٍ تَفْنِدْ أوْصَافه
وْمِنْ جِمْلَةْ وِصَايِفْهُمْ حَرَارٍ طَايِلِيْن أشْبَارْ
كِبَارٍ بِالْمَعَانِيْ تِلْحِقْ الْوَافِيْ عَنْ أقْصَافه
وْ لاَ فِيْهُمْ مِنْ يْشِلّ الْعِلُوْم وْيَجْلِبْ الأخْبَارْ
عَلَيْهُمْ (وِالنِّعِمْ) تِرْضَفْ نِعُوْم الْفِعل بَارْضَافه
نِسَاهُمْ كَالرِّجَالْ رْجَالْ وِرْجَال ٍ طِوَالْ أعْمَارْ
بِنَامُوْس الأصِلْ وِالْعِزّ وِالأمْجَادْ نَوَّافه
وَانَا مِنْ هَفْوِتِيْ خَذْت الدِّرُوْس وْقِمْت بِاسْتِذْكَارْ
وْصِرْت آمَيِّزْ الْمِقْبِلْ وَاعَرْف آحَدِّدْ أهْدَافه
بِقَلْبٍ نُوْره الشَّفَّافْ يَغْدُوْ فِيْ اللِّزَايِمْ نَارْ
وَانَازِلْ رُوْس مَا انَازِلْ ضِعَافْ الْعَزْم وِخْفَافه
وِضُوْحِيْ شَمْس حَقّ وْنُوْر فِعْلِيْ مَا عَلَيْه سْتَارْ
نِظِيْفه.. وِالْوِقَارْ يْجَاذِبْ رْدُوْنِيْ مِنْ اعْفَافه
وْ لاَ بِهْ شَيّ يَرْهِبْنِيْ وْلاَ تَخْجِلْنِيْ الأسْرَارْ
عِفِيْفَةْ عَرْض قاروره سِوَاتْ الْمِسْك شَفَّافه
(حِفِيْت) يْظِلّ صَامِدْ مَا يِهِزَّهْ عَاصِفْ الإعْصَارْ
ثِبَتْ وِانْ صَكَّتْ الْحَلْقه تِلِجّ الْقَوْم بَاعْطَافه
وَانَا شَرْوَى (حِفِيْتٍ) فِيْ شِمُوْخه عِزِّةٍ وابْهَارْ
وْعَلى موماية الوافي أسِنّ الْعَدل بِالرَّافه
نَعَمْ مَانِيْ مِنْ اهْل الْمَالْ وْ لا عَدِّيْ مِنْ التِّجَّارْ
ولَكِنِّيْ أيِدّ الْعِذْق لَى اسْتَبْطَيْت خَرَّافه
وَاعَقْر سْمَانْ واتْنَقَّى لِضَيْفِيْ مْن (الإبِلْ) الاخْيَارْ
نَهَارْ الدَّانِيْ يْذَرِّيْ حَلالِهْ خَلْف مِغْدَافه
فِقِيْرِهْ للّه وْلا لِيْ بِحِسْبَةْ (يَوْرُوْ) وْ(دُوْلارْ)
وْلا احِيْد لْيِهْ حْسَابَاتْ مَال ٍ عِنْد صَرَّافه
لأنِّيْ هُوْب شَيخَةْ مَالْ شَيْخَةْ دَوْلَةْ الأشْعَارْ
أمِيْرِهْ فِيْ بَحَرْ شِعْر ٍ جِيُوْنِهْ دَوْم بَاصْدَافه
وْرِسِيْسِهْ بَاصْلِيْ وْجِدَّانْ جَدِّيْ مِنْ عِدُوْد الدَّارْ
كِرَامْ بْجُوْد وِالاّ الشّحّ لِعْنَوْا خَامِسْ أسْلافه
تِوَرَّثْنَا الْكَرَمْ مَارُوْث طَوْلاتٍ بِدُوْن فْشَارْ
تِرَبَّيْنَا تَحَتْ (أرْكَانْ حَرْب) الْجُوْد (كَشَّافه)