شَرْبَةْ حِرْمَانْ
هَبَّتْ أنْسَامْ الْقِصِيْد وْجِيْت مَا لِيْ عَادِهْ
وِاصْطِبَحْت بْدَفْتَرِيْ.. هَمِّيْ.. شِجُوْن أعْيَادِيْ
شَاغِلَتْنِيْ غَادِةٍ مَا هِيْ-وْرَبِّيْ- غَادِهْ
.. لَوْ وِصَفْت الْغِيْد فِيْهَا مَا بَلَغْت مْرَادِيْ
كَنَّهَا مِنْ طِهْرَهَا دَمْعِهْ عَلَى سِجَّادِهْ
وْكَنَّهَا لاَ مِنْ حِكَتْ غَيْث وْحَشَايْ الْوَادِيْ
آهْ يَا نَارْ الْغَرَامْ الْعَذْبِهْ الْوَقَّادِهْ
جِيْت لِكْ كِلِّيْ وْلاَ حَصَّلْت غَيْر أصْفَادِيْ..!!
لِلْعِطَشْ سَطْوه وْلِلسِّحْر الدِّفِيْن قْيَادِهْ
مِن هِدَبْك الْمِسْتِبِدّ لْحِسْنِكْ الْمِتْمَادِيْ
قِلْت لِلْحِرْمَانْ: يَكْفِيْ قِدْ شَرَبْتِكْ سَادِهْ
وْقِلْت لِلْغَيْم الْمِصَفَّى: مِنْ قِتَلْ مِيْعَادِيْ؟!
الْبَلَدْ مَا هُوْ بَلَدْ لا زَاحِمَتْك أوْتَادِهْ
وِالْوَلَدْ مَا هُوْ وَلَدْ لا قَالْ: عِفْت بْلادِيْ
إغْفِرِيْ حِزْنِيْ.. جِنُوْنِيْ.. لاَ قِدَحْت زْنَادِهْ
لا تِقُوْلِيْ لا سِمِعْتِيْ بَعْض نَبْضِيْ: سَادِيْ
فِيْنِيْ مْن الْبَوْح مَا يَكْفِيْ الْوَرَقْ وِزْيَادِهْ
لَوْ تِصِيْر الْبِيْد طَرْسِيْ وِالْبحور مْدَادِيْ