تجاوباً مع اتفاق «التربية» و«مواصلات الإمارات» بتوقف الحافلات خلال الضباب

إدارات مدرسية: إجراءات مرنة أثناء تقلب الطقس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت إدارات مدرسية منح الفرصة للمعلمين والطلاب وتسهيل إجراءات الحضور المبكر في الظروف الجوية الخاصة وحالات الطقس المتغيرة، في تجاوب مع اتفاق وزارة التربية والتعليم أخيراً مع مؤسسة مواصلات الإمارات بتوقف حركة الحافلات أثناء الضباب في مكان مخصص وآمن حتى تصبح الرؤية واضحة.

 

ويتم إخطار المدرسة بشأن التأخير ومن ثم يتم التواصل مع أولياء الأمور لطمأنتهم، كما خصصت إدارات مدارس حكومية وخاصة أرقاماً للطوارئ، فيما شددت الوزارة على أهمية مراعاة الطلبة والمعلمين والإداريين في هذه الظروف.

وأشارت فوزية حسن غريب، الوكيل المساعد للعمليات التربوية في الوزارة، إلى أهمية مراعاة الطلبة والمعلمين والإداريين في ظروف تقلب الطقس وخاصة نزول الضباب، وأن إدارات المدارس لا بد أن تتمتع بمرونة من الناحية الإنسانية في هذه الظروف.

وأوضحت أن هناك أوقاتاً تتطلب إلغاء الطابور الصباحي وعلى إدارة المدرسة أن تتخذ الإجراءات المناسبة خلال فترات تقلب الجو بما يصب في مصلحة الهيئات الإدارية والتدريسية والطلبة ومنحهم دقائق استثنائية.
وأكدت إدارات مدارس حكومية وخاصة أنها خصصت أرقاماً للطوارئ وقناة عبر الواتسأب للتبليغ عن حالات التأخير بسبب الضباب أو تقلبات الطقس أو في حالة الحوادث ومنحهم مهلة سماح للتأخير.

من جانبه، قال موفق القرعان نائب مدير مدرسة العالم الجديد: إن إدارة المدرسة اتخذت إجراءات بسبب الضباب، حيث أوعزت الإدارة لمعلمي النشاط والمسؤولين بتبليغ إدارة المدرسة في حال التأخير ويسمح لهم حتى الحصة الثانية في الحالات القصوى وحسب الإمارة التي يسكن فيها وبعدها عن المدرسة، من دون اتخاذ أي إجراء عقابي.

وفي السياق ذاته، قالت أمينة النيادي مديرة مدرسة ثانوية دبي: إن إدارة المدرسة خصصت أرقاماً عدة للطوارئ في حالة التأخير الصباحي عن المدرسة للطلبة الذين لا يستخدمون الحافلات المدرسية، أما الطلبة الذين يستخدمون الحافلات المدرسية يتم التواصل مباشرة مع أولياء أمورهم لإبلاغهم على قناة التلغرام.
استبدال
وفي السياق ذاته، قالت بشرى الشومي مديرة مدرسة مزهر حلقة أولى بنين، إن المدرسة تضع بدائل في حال تأخر المعلمات خاصة في الحصة الأولى.حيث يتم في بعض الأحيان ترحيل الحصة الأولى واستبدالها بالثانية بعد استلام رسالة من معلمة الحصة الأولى تفيد بتأخيرها نظراً لوجود حادث أو ضباب أو أمطار أو في أي ظرف طارئ آخر.

بالإضافة إلى منح فرصة للطلاب القادمين مع أولياء أمورهم بسيارتهم الخاصة بالتأخير عن الحصة الأولى، ومنح فرصة للمعلمين القادمين من الشارقة وعجمان وأبوظبي بتسهيل إجراءات حضور الطابور المبكر.
أرصاد
وبحسب المركز الوطني للأرصاد يتشكل الضباب على الدولة في أغلب شهور السنة وتقل احتمالية تشكل الضباب في شهور الصيف بشكل كبير، بينما تزداد فرصة تشكله خلال الأشهر التي تقل فيها درجات الحرارة وتزداد فيها الرطوبة السطحية كما يحدث في شهور فصل الشتاء وكذلك في نهاية فصل الخريف وهي الفترة الانتقالية الثانية بين فصلي الصيف والشتاء.

ويعتبر شهر أكتوبر من شهور الفترة الانتقالية الثانية بين فصلي الصيف والشتاء، وتتميز هذه الفترة عادة بتغيرات حادة وسريعة في الأحوال الجوية، وفيه تأخذ درجات الحرارة بالانخفاض، حيث تنخفض درجة الحرارة خاصة خلال النصف الثاني من أكتوبر انخفاضاً ملحوظاً عن شهر سبتمبر بما يتراوح ما بين 3 ـ 5 درجات مئوية، وكانت أعلى سنة تكرر فيها حدوث الضباب خلال السنوات الماضية في عام 2010.

حيث كان عدد تكرار حدوث الضباب 19 يوماً في شهر أكتوبر. وحول أسباب ظاهرة الضباب أشار المركز إلى أن الضباب يتشكل نتيجة الزيادة الكبيرة في الرطوبة النسبية في الغلاف الجوي القريب من سطح الأرض والهدوء في سرعة الرياح بحيث تكون الرياح متغيرة الاتجاه قليلة السرعة .

وكذلك الاستقرار في الغلاف الجوي بحيث تكون السماء صافية وألا يكون هناك سحب ذات تأثير وأن تكون المنطقة تحت تأثير مرتفع جوي سطحي وكذلك مرتفع جوي في طبقات الجو العليا كل هذه الأسباب مجتمعة تعمل على تشكل الضباب.

وأكد المركز الوطني للأرصاد أنه يقوم بإصدار العديد من التحذيرات والتنويهات على ضرورة اتباع تعليمات المرور واتخاذ الحيطة والحذر أثناء القيادة في الضباب وعبر مختلف وسائل الإعلام وذلك قبل حدوث الحالة بنحو 8 ساعات ويتم تكثيف هذه التحذيرات بصورة أكبر إذا كانت حالة الضباب كثيفة. ويتكون نظام الإنذار من الضباب في المركز الوطني من 3 درجات:

الأصفر الذي ينبه على أخذ الحذر من إمكانية تشكل الضباب، واللون البرتقالي الذي يشير إلى حالة التأهب واتخاذ ما يلزم لتجنب الضباب واتخاذ الحيطة والحذر، أما اللون الأحمر فيشير إلى أهمية اتخاذ إجراء حاسم بالتوقف وعدم الخروج أو الامتثال لأوامر السلطات المعنية.
حرارة
وأكد المركز الوطني أنه يعتمد في تنبؤاته الخاصة بالضباب على مراقبة درجة حرارة الهواء ومقارنتها بدرجة حرارة الندى وحين تصبح هاتان القراءتان متقاربتين من بعضهما تصبح فرصة تشكل الضباب عالية، وكلما تباعدت القراءات كلما تناقصت الفرصة، بالإضافة إلى أن المركز يقوم بدراسة حركة الرياح السطحية وسرعتها فكلما زادت سرعة الهواء كلما زادت عملية خلط الهواء مع الطبقات القريبة من سطح الأرض.

وبالتالي تقل فرصة تشكل الضباب والعكس صحيح، أما بالنسبة إلى اتجاه الرياح فهي مهمة لمعرفة مصدر الهواء وهل هو رطب أم جاف، بالإضافة إلى دراسة طبقات الجو العليا فكلما كان هناك مرتفع جوي في طبقات الجو العليا كلما زاد من فرصة تشكل الضباب لعدم السماح للهواء السطحي بالصعود إلى الطبقات العلوية، وتتم مراقبة بدء تشكل الضباب عن طريق استخدام الأقمار الصناعية باستخدام تردد خاص من الموجات.

ونادراً ما ﻳﺴﺘﻤﺮ تواجد الضباب حتى فترة ما قبل الظهيرة على بعض المناطق التي يكون فيها الضغط الجوي مرتفعاً، مع استمرار درجات الحرارة المنخفضة لسطح الأرض، ويبدأ الضباب بالتلاشي في الساعات القليلة بعد شروق الشمس.
إشادة
من جانبهم، أشاد أولياء أمور طلبة بقرار إيقاف حركة الحافلات المدرسية بصورة تامة في الأوقات التي يقل فيها مستوى الرؤية بسبب تشكل الضباب، مؤكدين أنه جاء ليؤكد أن سلامة الطلبة تمثل أولوية قصوى في فكر المسؤولين وأصحاب القرار في الدولة، مطالبين بتعميم القرار على المركبات الخاصة التي تقل الطلبة إلى مدارسهم.

وقالوا إن القرار جاء تلبية لمطالبات ومقترحات كثيرة نادوا بها منها تأخير الدوام الصباحي ما بين ساعة وساعتين في حال تشكل الضباب أو منح صلاحيات لإدارات المدارس باتباع ما يعرف بالدوام المرن بمعنى تأخير وقت حضور الطلبة ساعة أو ساعتين في حالة تقلبات الجو والأمطار الغزيرة وتعطيل الدوام إن اقتضى الأمر.

وجاء القرار بحسب نعيمة الزرعوني ولية أمر، ليحافظ على سلامة الطلبة باعتبار ذلك يتصدر الأولويات بينما يبقى الدوام للهيئات التدريسية والإدارية كالمعتاد، لافتة إلى أن ذلك يجنب الموظفين حالة اختناق مروري كبيرة تصاحب تدني الرؤية، إضافة إلى خفض الحوادث المرورية التي تقع في الفترة الصباحية نتيجة تدني مستوى الرؤية،.

ولفتت إلى أنها أثناء تواجدها للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية كان قرار تعطيل المدارس والجامعات هو أول القرارات التي تصاحب تقلبات الجو وذلك حرصاً على سلامة عشرات الآلاف من الدارسين الذين يغادرون منازلهم طلباً للعلم.

مطالبة
بدورها، ذكرت لميس محمد ولية أمر طالبين في مدرسة الشارقة الأميركية وطالب في الشعلة الأميركية، أنها تخشى على سلامة أولادها في حالات الضباب الكثيف وتفضل أن تغيبهم عن المدرسة تفادياً لأي حوادث لا قدر الله، وتمنت أن يواكب هذا القرار قراراً مماثلاً يشمل الطلبة الذين يتم إيصالهم من خلال أولياء أمورهم بأن يتم تأخير الدوام لهم أيضاً حتى انقشاع الضباب.

وعبر طارق علي زياد ولي أمر طالب في مرحلة رياض الأطفال بمدرسة الشارقة الوردية، عن سعادته بمثل هذا القرار، آملاً تعميمه ليشمل جميع الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة والجامعات والكليات، وذكر أنه يقطن في منطقة التعاون بالشارقة ومدرسة ابنه في منطقة مويلح، مشيراً إلى أن حالة من القلق تصيبهم بسبب بعد المسافة والازدحام،.

فكيف إذا كانت أجواء الطقس غير مناسبة، وهو ما أكدته رزان اللحام التي قالت: إن وصول الطالب خلال الضباب في الصباح يتجاوز الساعتين ما يعني هدراً للوقت والجهد وبلا طائل وبعض الطلبة يصلون إلى مقر مدارسهم بعد انتهاء الحصة الثانية.

اقرأ أيضاً:

7 مخالفات يرتكبها السائقون خلال تشكل الضباب

إيقاف حركة الحافلات المدرسية في الضباب وتقلبات الطقس

 

 

Email