معاذ الكساسبة يبكي جمهور "أمير الشعراء"

ت + ت - الحجم الطبيعي

"إلى طائر أحرقه الظلام"، إنها القصيدة التي أهداها المشارك المغربي في برنامج "أمير الشعراء" ياسين حزكر إلى الطيار الأردني الذي أحرقه داعش، معاذ الكساسبة.

وقد اعتلى المسرح حاملاً قصيدته على ورقة على شكل طائرة، نسبة لطائرة الكساسبة التي وقعت خلال إحدى الطلعات الجوية لعمليات التحالف الدولي ضد داعش.

وتأتي مشاركة حزكر ضمن الدورة السادسة من برنامج أمير الشعراء، الذي يبث من العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ويشارك في لجنة التحكيم كل من د.علي بن تميم (الإمارات) ود.صلاح فضل (مصر) ود.عبد الملك مرتاض (الجزائر).


قصيدة "إلى طائر أحرقه الظلام"
طِــفْـــلٌ بـــأجــنــحـــةِ الــضــيــاءِ تَــعَــلَّـــقـَــا
حُــلْـــــمٌ تَــــنَــفَّـسَ نَــجْــمَــتَــيــْنِ فَــــأَشْـــرَقَــــا

مُــذْ كَـــانَ أقْــصَــرَ مِنْ مَـدَى زَيْــتُــونَــــةٍ
في البيتِ.. أَقَــسَــمَ أنْ يَـــكُـــونَ المـطْــلَــقَــا

قَدْ شَقَّ صَدْرَ الصَّوْتِ فَانْشَرَحَ الصَّدَى
وَمَــــضَــى يُــــرتِّــــقُــــهُ شُــــعَــــاعًــــا أَزْرَقَـــــا

وَمَضَتْ سِنِينُ الضَّوْءِ تَــزْحَفُ خَــلْــفَــهُ
وَالـــوَمْــضُ يَـــتْــــبَـــعُـــهُ بَـــطِــيــئًــا مُــرْهَـــقَـــا

وَبُـــرَاقُـــهُ الشَّــــفَــــافُ.. يَــــا لِـــبُـــرَاقِـــــهِ !!
لمـَّا تَـشَـظَّـى الـحُــلْـــمُ صَــــارَ مُــــوَثَّــــــقَـــــا

أُمِّـــي تُــطَــرِّزُ لِي جَــــنَـــاحَ فَــــــرَاشَـــةٍ
وأَبِـــي يُـــضِــيءُ يَـــرَاعَــــتَـــــيْـــهِ لأُعْــــتَــــقَــــا

وحَــبِــيـبَــتِـي الحَــمْـــقَـــاءُ يَكْـبُـرُ حُسْنُـهَا
لَـــــمَّـــــا تُــــنَــــادِيــــنِـــي حَــبِــــيــــبًــــا أَحْــمَـــقَــا

يَــا أَيُّــهَــا الــوَطَنُ الشَّــهِــيُّ عِـــنَـــاقُــهُ..
لَا تُــلْـــغِ بــــِـالـــتَّــوْدِيــــعِ طَــعْــمَ الــمُــلْــتَــقَـــى

قَــفَــصِـي الــزُّجَــاجُ.. وبُـقْعَةُ الزَّيتِ التِي
سَــتَـــحُــيــلُــنِــي ضَوْءًا.. وَذَاكَ الــمُــرْتَــقَــى

"نُورٌ على نُورٍ".. تَجَلَّى اللهُ .. قَـــــــــــا
لَ المُضْـرِمُونَ وَقَـدْ عَشِقْــتُ : "تَــزَنْـــدَقَــا"

رَبُّ الخَــفَـــافِـيشِ/ الظَّلَامُ .. غِــــوَايَــتِـي
لِلــضَّــوءِ/ رَبِّي.. لَمْ أَزَلْ مُـــــتَــــعَــــشِّـــقَـــا

لمْ أَسْـرِقِ الـــنَّـــارَ الــقَــدِيــمَــةَ إِنَّـــــنِــــي
يــأَبَـــى عَـــلَـــيَّ تَـــوَهُّــجِـــي أَنْ أَسْــرِقَــــا

عُــــودًا بِـــمِــبْــخَــرَةِ السَّـلَامِ أَشُــمُّـــنِـــي
في الـوِجْــهَــتَــيـنِ؛ مُــــغَــــرِّبًــــا ومُــشَــرِّقَــــا

أنـا طَــائِــرُ الـفِــيــنِـــيــقِ رَيــشِيَ
جَــــذْوَةٌ أَحْـــيَــــا مُــضِــيــئًـا كَيْ أَمُــــوتَ مُـــحَـــرَّقَــــا

Email