الجزائر أبهرت العالم في إسبانيا ومؤامرة 1982 مازالت في الذاكرة

الأخضر بلومي هز شباك ألمانيا في مونديال إسبانيا ارشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخوض الجزائر غمار نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخها، بعد إنجازها الرائع عام 1982 في إسبانيا، ولكنها لم تنج من المؤامرة الألمانية النمساوية في الدور الأول والتي مازالت في الذاكرة.

وتسبب محاربو الصحراء في خيبة الأمل لجماهيرهم في مونديالي المكسيك 1986 وجنوب افريقيا 2010، ولعبت الجزائر، 9 مباريات فقط عبر تاريخها المونديالي، ففازت في مباراتين وتعادلت في مثلهما وخسرت في 5 مباريات، وسجل المنتخب الجزائري 6 أهداف مقابل 12 تلقتها شباكه، ولم يسجل المنتخب أي هدف في النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا.

وحجز المنتخب الجزائري بطاقة التأهل لمونديال البرازيل على حساب بوركينا فاسو حيث خسر 2-3 ذهابا في واغادوغو وحقق الاهم ايابا في البليدة بهدف وحيد سجله القائد مجيد بوقرة.

إنجاز 1982

سجلت اول مشاركة للجزائر سنة 1982 بإسبانيا بأحرف من ذهب، لأنها مكنت شعبا بكامله من قضاء ليلة خالدة عقب الفوز التاريخي على العملاق الألماني (ألمانيا الغربية آنذاك) الفائزة مرتين بالتاج العالمي (1954 و1974)، قبل أن تضيف الثالث سنة 1990.

وفجر محاربو الصحراء مفاجأة من العيار الثقيل في مباراتهم الأولى في المونديال الأول في تاريخها عام 1982 عندما تغلبت على المانيا الغربية 2-1، وكانت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني لولا تواطؤ الألمان والنمسا في المباراة الثالثة الأخيرة من الدور الأول.

وافتتح رابح ماجر التسجيل في مرمى ألمانيا في مونديال أسبانيا 1982 في الدقيقة 54 عندما تابع داخل الشباك تسديدة الأخضر بلومي ففشل الحارس شوماخر في التقاطها، ورد هاينتس رومينيه بهدف للالمان بتمريرة من فيليكس ماغات، قبل أن يسقط بلومي المانيا بالضربة القاضية قبل ربع ساعة من انتهاء المباراة.

تشكيلة

وخسرت الجزائر مباراتها الثانية ضد النمسا صفر-2 ثم تغلبت على تشيلي 3-2، وانتظرت نتيجة مباراة المانيا الغربية وجارتها النمسا لمعرفة مصيرها.

وكانت النتيجة الوحيدة التي تقضي على آمال الجزائريين وتأهل ألمانيا والنمسا معا، هي فوز ألمانيا الغربية بهدف واحد، وهذا ما حدث بالفعل فبعد أن سجل هورست هروبيتش هدفا بعد مرور 11 دقيقة، نفذ المنتخبان «المؤامرة» وسط صفرات الاستهجان من الجمهور.

خيبة 1986

ورغم احتفاظ المنتخب بالتشكيلة الأساسية لعام 1982، خاصة قندوز ومنصوري وماجر وبلومي وعصاد وكذا المدرب رابح سعدان، فان النتائج لسوء الحظ لم تكن في مستوى طموحات الجزائريين، رغم الاداء الجيد ضد ايرلندا الشمالية (1-1) والبرازيل (صفر-1). غير أن الهزيمة القاسية أمام اسبانيا صفر-3 اخرجت هذا المنتخب خالي الوفاض بعد ادائه الرائع امام البرازيل بلاعبيها الكبار مثل زيكو وسقراطيس وجونيور.

نكسة 2010

وبعد فترة فراغ رهيبة وغياب عن العرس العالمي دام 24 عاما، تمكن جيل جديد من اللاعبين بقيادة المدرب المخضرم سعدان من اعادة ذكريات المونديال للجزائريين بالتأهل الى نسخة 2010 بجنوب إفريقيا.

ويبقى تاريخ 18 نوفمبر 2009 وملعب أم درمان بالخرطوم شاهدا على هدف تاريخي وقعه المدافع عنتر يحيى في مرمى الحارس المصري عصام الحضري في المباراة الفاصلة كان جواز السفر الى المونديال الذي استضافته القارة السمراء للمرة الأولى في تاريخها.

ولم يكن مشوار «الخضر» جيدا خلال المونديال حيث لم يوفق زملاء كريم زياني في مباراتهم الأولى أمام سلوفينيا وتكبدوا الهزيمة صفر-1 بعد خطأ فادح للحارس فوزي شاوشي.

ولم يكن رد فعل المنتخب الجزائري موفقا في المباراة الثانية أمام إنكلترا وسقط في فخ التعادل السلبي، قبل ان يتعرض للخسارة في الثالثة الاخيرة امام الولايات المتحدة صفر-1 ويودع دون ان يسجل اي هدف.

Email