تمرد الفتيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

معرفة حقوقنا كأفراد في المجتمع مسألة مهمة، ولا بد من التركيز عليها، ولا بد من تنشئة ابنائنا على فهم هذه الحقوق وادراكها بالشكل الذي لا يجعلهم يؤذون انفسهم كما حدث مع فتيات مراهقات انفصلن عن اسرهن في الامارات، فتعرضن لمشاكل عديدة بعد ان اعتقدن ان القانون يمنحهن حق المسؤولية الكاملة عن انفسهن ولهن مطلق الحرية في كل ما يفعلنه بعد بلوغ السن القانونية!

قسم الدعم الاجتماعي في ادارة حماية المرأة والطفل في الادارة العامة لحقوق الانسان في شرطة دبي عرض قضايا الفتيات اللواتي تعرضن لاشكالات عديدة، وفرطن بدراستهن في المراحل الدراسية وفي الجامعة، واعتدن على الخروج غير المبرر، ورفضن اي دعوة من الاسر للعودة الى المنزل بحجة ان لا احد يستطيع ان يفرض عليهن شيئا فقد بلغن 21 عاما واصبحن مسؤولات عن تصرفاتهن.

قسم الدعم الاجتماعي في شرطة دبي ارجع اسباب تمرد هؤلاء الفتيات الى مشكلات في اساليب التربية والاهمال والعمل في سن مبكرة، والحرية الزائدة التي تمنح للفتيات من قبل بعض الاسر والتي يساء استخدامها من قبل البعض، ما يتسبب في تعرضهن للعديد من المشكلات التي لا تخلو من الاذى الجسدي والمعنوي خاصة في ظل تزايد التعارف بين الذكور والاناث على شبكات التواصل الاجتماعي والانفتاح الزائد الذي لم يترك للمبادئ والمرتكزات احتراما او وزنا.

هذه القضية تدق ناقوس الخطر ولا بد من الانتباه والحذر.. فعندما تقرأ خبر انفصال مراهقات عن اسرهن تصاب بالذهول اذ ان هذا الأمر جديد ولا نريد ان يتم الاعتياد عليه نتيجة فهم خطأ للحقوق التي لم توضع لتضيع حقوقا اهم واكبر للفتاة او الشاب، نتيجة سوء واهمال في التربية، ولا نريد ان يكون احد ضحية هذه الحقوق التي عرفناها وتربينا عليها بالتربية والتنشئة قبل ان تنص عليها قوانين ولوائح.

Email