نم قرير العين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطل علينا غداً الذكرى الحادية عشرة لرحيل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي لسنا بحاجة لإحيائها لأنها لم تمت في قلوبنا يوماً، فهي محفورة في قلوب الإماراتيين والعرب جميعاً، فصاحبها المغفور له بإذن الله تعالى وهب نفسه وكرس جهده كله وعمل بتفان وإخلاص لاتحاد وطنه وخدمه شعبه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، ونقش سيرته في التاريخ كنموذج للقيادات الملهمة الحكيمة التي اجتمعت وتوحدت قلوب الناس جميعاً حولها وأجمعت على مبادلته الحب والوفاء والولاء.

استحضار الذكرى السنوية لرحيل مؤسس الاتحاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد لا ينبغي أن يقتصر على تعداد ما أنجز وما تحقق طوال السنوات الماضية، وإن كان لذلك أهمية لاسيما لدى الأجيال الجديدة التي لم تعاصر تلك المرحلة، فما أنجز حقائق لا يمكن إنكارها لاسيما أن العالم بأكمله يشهد لها على جميع الأصعدة، والمنهج الذي تركه سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه الحكام، لكن الأهمية الكبرى لهذا الاستحضار تكمن في تذكير الجميع بأهمية الحفاظ على كل ما تحقق، والسير قدماً لتحقيق المزيد ومضاعفة الجهود التي تجعل الإمارات بنموذجها التوحدي في موقع الريادة دائماً وأبداً، لاسيما وسط الأحداث التي تعصف بدول المنطقة والتي غيرت ملامح دول ومشاهد رسمها التاريخ فلم تعد الصورة واضحة بالنسبة لها ولا بالنسبة للمراقبين في الخارج، رغم أن كل الظروف التي مرت بها كانت متوقعة وليست بعيدة عن التصورات.

رحم الله الوالد زايد، ووفق من خلفه على مسؤولياته الجسام التي يتحملونها بعده، وحفظ الله الإمارات من كل شر، فوطن تأسس على الحكمة والاتحاد سيكمل مسيرته بما بدأ به، وها هم قادته لا يبدلون منهجاً .. بل يقتفون سيرة والد ومؤسس.

Email