فكر هدام!

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد العالم اليوم أحداثاً أقل ما توصف به أنها مروعة، وهذا ليس غريباً، فقد توغل الإرهاب في المجتمعات وبات ينال من أمنها واستقرارها.

الأشد ألماً في الجرائم الأخيرة التي تنفذ على أيدي الجماعات الإرهابية، أنها تنفذ بوساطة شباب في مقتبل أعمارهم ولم يصلوا لمرحلة النضج الفكري، وهو الأمر الذي يؤكد السيطرة والهيمنة على فكر هؤلاء الشباب بطريقة انتزعت حقوقهم في التفكير فيما يقدمون عليه، ونتائجه وردود الأفعال عليه.

من سنوات كان الجميع يحذر من حملات الغزو الفكري التي توجه إلينا كمسلمين، ولكن قليلين أخذوا هذه التحذيرات على محمل الجد، بل إن البعض كان يعتقد أن المحذرين من الغزو الفكري مبالغين فيما يصفون ويقولون، ولكننا اليوم نرى آثاره في أهم شرائح المجتمع وهم الشباب عبر التأثير السلبي والخطير فيهم.

هذا التأثير اليوم يختطف هؤلاء الشباب ليكونوا أدوات للإرهاب وأسلحة تنفيذ لمؤامرات ظلامية ضد بلادهم.

مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أقام منذ يومين محاضرة رمضانية بعنوان »تحصين الشباب المسلم في مواجهة الأفكار الهدامة«، حيث جاءت المحاضرة في وقت أحوج ما نكون فيه إلى تثقيف وتوعية الشباب ثم تحصين فكرهم من الأفكار الهدامة.

عنوان هذه المحاضرة وما تمت مناقشته لابد أن يكون مشروعاً وطنياً تتبناه المؤسسات جميعها في الدولة، فإذا كنا في مراحل سابقة قد بذلنا الكثير من الجهود لتنظيم حملات توعوية لحماية الشباب من مخاطر المخدرات، ومن الحوادث، فإن الحاجة اليوم أكثر إلحاحاً أمام الأفكار الهدامة التي تستهدفهم، لاسيما تلك التي تتستر بالدين.

Email