ملالا من رعاية إماراتية إلى نوبل للسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

فازت الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي، بجائزة نوبل للسلام لعام 2014، مناصفة مع كايلاش ساتيارثي الهندي المطالب بحقوق الأطفال، وستقدم الجائزة التي تبلغ قيمتها نحو 1.1 مليون دولار في أوسلو في العاشر من ديسمبر، الذي يوافق ذكرى وفاة السويدي ألفريد نوبل مخترع الديناميت.

ودولة الإمارات العربية المتحدة لها موقف لا ينسى مع ملالا في المحنة التي تعرضت لها، عندما أصيبت في الرأس برصاصة أطلقها عليها أحد عناصر حركة طالبان قبل عامين، لمطالبتها بحق الفتيات في التعليم، فعلى أثر تلقيها الرصاصة وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وأوامر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم نقلها بأمان لتلقي العلاج في لندن، بدعم ورعاية إماراتية آمنت بقضيتها وحقوقها وبرسالتها.

تعامل قيادة دولة الإمارات مع قضية ملالا يؤكد وقوفها مع القضايا الإنسانية والإيمان بحقوق المرأة، وأهم تلك الحقوق حقها في التعليم، ورفضها التطرف والإرهاب أياً كان مكانه أو مصدره أو القوى التي تقف وراءه، فدولة الإمارات حرصت منذ الإعلان عن إصابة الطفلة ملالا، على التفاعل السريع والإيجابي مع قضيتها بالقول والفعل.

وأكدت في وقوفها إلى جانبها تجاوزها البعد الإنساني إلى البعد الدولي، الذي تجلى في الدفاع عن قيم السلام والتسامح والانفتاح والاعتدال في مواجهة نزعات التطرف والتشدد والعنف.

تفاعل دولة الإمارات مع قضية الطفلة الباكستانية ملالا، يندرج ضمن نهج إنساني راسخ لا تتوقف مبادرات وتحركات دولة الإمارات في إطاره تجاه المناطق التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة في العالم، دون النظر إلى عوامل العرق أو الدين أو الجنس أو الجغرافيا، وهي المبادرات التي استحقت اليوم التكريم من قبل العالم كله بتكريم ملالا بجائزة نوبل.

إن الوقوف مع ملالا وغيرها من أصحاب الإرادات الصلبة والمدافعين عن حقوق المرأة والمصرين على مناصرة المطالب المشروعة، لا سيما في العلم والمعرفة، مسألة تستحق التكريم بحد ذاتها للدول التي تقدم هذا النوع من الدعم، فلولا العناية الإلهية.

ثم الرعاية الإماراتية التي حظيت بها وقت محنتها لأنها تستحق، ولولا إرادة ملالا الصلبة، لما استطاعت هذه الطفلة اليوم أن تكون أصغر فائزة بنوبل للسلام، وتجعلنا في الإمارات أكثر من يفتخر بها.

Email