تكريم للدين وأهله

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتشرت الصورة عبر العالم فكانت حديث العام والخاص، قبلة تقدير وإجلال للعلماء رسمها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على رأس شيخ الأزهر الشريف، اختزلت الصورة ومعها الموقف تاريخاً طويلاً من العلاقات بين الإمارات ومصر منذ حياة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.

وقبل أيام كان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية لها من الأهمية ما لها.

ونعود إلى الصورة من جديد، فتقبيل سمو الشيخ محمد بن زايد جبين شيخ الأزهر، ورغم كونها عادة دأب عليها أبناء الإمارات احتراماً وإجلالاً لكبار السن، إلا أنها في هذا الموقف جاءت أكثر من ذلك، باعتبارها تقديراً وتكريماً لمنارة الأزهر وللقائمين على خدمته.

والذين عُرفوا بمنهج وسطي بعيد عن أي فكر شاذ أو متطرف أصبح اليوم سبباً في حروب وويلات جرها على الدول والشعوب باسم الإسلام، في حين واقع المنتمين لهذه التنظيمات وأفعالهم بعيدة عن الإسلام وكل معانيه وأولها السلم!

قبلة محمد بن زايد لجبين شيخ الأزهر أكبر دليل على أن الإمارات قيادة وشعباً تحترم الإسلام كرسالة، وتقدر العاملين على نشر رسالته وترسيخ صورته وتعاليمه الصحيحة، فالأزهر كان له الدور الأكبر في نشر تعاليم الإسلام الصحيح والحفاظ على منهج الاعتدال والوسطية، بل وعلى تماسك النسيج الوطني المصري.

إن تقدير العلماء المسلمين والمجامع الإسلامية من قبل قيادة الإمارات، هو نهج راسخ ومستمر، ومن يدعي غير ذلك فالواقع كفيل بالرد عليه كما الماضي القريب والبعيد، فمواقف الإمارات في تمسكها بقيم الإسلام ورسالته السامية، وفي مساندة وتقدير كل من يعمل لنشر رسالته الوسطية السمحاء وينبذ الإرهاب والغلو والتطرف.

أما أصحاب الأجندات الذين يريدون استغلال الدين الحنيف لمآربهم الخاصة، فحتماً لن تقف الإمارات أمامهم مكتوفة الأيدي، ولن تقبل بتجاوزاتهم ومحاولاتهم لاختراق أمن المجتمع وسلامته، والمؤسسات الدينية دورها أن تقف سداً منيعاً أمام العنف والتطرف والإرهاب.

وأن تكون ضد كل ما يفرق صفوف المسلمين في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة والسلام، وهو الدور الذي تضطلع به الإمارات وقيادتها التي لا تتوانى عن كل ما يحقق مصلحة الإسلام والمسلمين.

Email