ولنا لقاء آخر

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلال شهور.. وأسابيع وأيام طوال العام ناقشنا معاً قضايا كثيرة وموضوعات متعددة حول ما يهمنا ويهمكم وما يهم الوطن، وسلطنا الضوء على ما شعرنا بأنه هم يومي يشغل كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات.. تخطينا حدود دولة

الإمارات أحيانا لنكتب عن دول الجوار، وحلّقنا إلى الأبعد من ذلك لنكتب عن هموم العالم العربي في فضاء هذه الزاوية «تحت المجهر» التي أكملت معكم أكثر من اثني عشر عاماً.

لا أنكر أن الكتابة اليومية في عامود يومي مرهقة للغاية ولكن لها متعة لا تساويها متعة ذلك أنها تجعلني على اتصال مع قراء يحفلون بما أكتب.. ويناقشون.. ويعلقون .. وربما في أحيان كثيرة يعارضون وينتقدون بل ويتهجم البعض منهم.. ويبقى ذلك كله محمولاً ومقبولاً لأنه يعني أن ما أكتبه يعني لكم الكثير.

قرائي الأعزاء.. لم اتخيل أن إجازة الصيف ستكون طويلة هذه المرة خاصة بالنسبة للمدارس، ولم اتخيل أن الصيف سيكون قاسيا بحرارته، إذ لم أخطط للسفر كعادتي سنويا. فأنا ممن يؤثرون السفر في الشتاء والربيع..

ولكن إرهاق العمل.. وروتين الحياة اليومي دفعنا للتفكير الجدي في التخطيط لإجازة سريعة لكسر الروتين اليومي الذي اعتدناه والسفر مع العائلة خارج حدود الوطن الذي سنشتاق إليه، ولتكون فرصة لنعود جميعا بطاقة متجددة للعمل والعطاء من جديد.

الإجازة تعني التوقف عن أي روتين بما في ذلك التوقف عن الكتابة اليومية، وعندما أقول التوقف عن الكتابة اليومية فأنا أقصد بلا شك التوقف عن الكتابة الرسمية، فمن يمارس الكتابة لا يمكنه أن يتوقف عنها فيحتفظ لنفسه بما يكتب وبما يسطر، وربما يعلن عن بعض ذلك عبر تويتر أو في الانستغرام، رغبة منه في أن يشاطره البعض بعض ما كتب..

استقبل رسائلكم على بريدي الالكتروني.. وأعد بالرد عليها فور العودة من إجازتي بعد شهر من الآن..

استميحكم عذراً أعزائي.. وأتمنى لكم إجازة سعيدة أينما كنتم وحللتم.. والتقي معكم على خير..

Email