الحوثيون إجرام وفساد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح سقطت كل أقنعة الميليشيات الإيرانية الحوثية، وانكشف وجههم الإجرامي للعالم كله، وذلك بعد عمليات التنكيل والقتل التي قاموا بها ضد أهالي صنعاء الرافضين لوجودهم، والتي ذهب ضحيتها العديد من الأطفال والنساء، ولم يتوقف إجرامهم عند قتل وتشريد اليمنيين وترويعهم، بل وصل إلى البعثات الدولية ومبانيها الموجودة في صنعاء، ومنها منظمات إغاثية اضطرت لإجلاء موظفيها.

كما تعرض مجمع الأمم المتحدة في صنعاء للقصف وإطلاق الرصاص عليه من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية التي تلاحق أنصار حزب المؤتمر الشعبي في كل مكان، وتدرس منظمة الصليب الأحمر الدولية إجلاء عدد من موظفيها في صنعاء، وذلك بسبب إجرام ميليشيات الحوثي التي لا تتوانى عن قصف المباني الأممية، مخالفة بذلك قواعد القانون الدولي بالالتزام بحماية موظفي الإغاثة.

في الوقت نفسه ذهبت ميليشيات الحوثي، بعد انتهاء شراكتها مع حزب المؤتمر، لتعيث فساداً وتنهب ثروات ومقدرات الدولة اليمنية، منتهزة فرصة غياب الرقابة والمحاسبة وسيطرة أفرادها على أغلب المرافق الحكومية في العاصمة صنعاء، وتقدر الأموال التي ينهبها الحوثيون سنوياً من دخل الدولة بنحو خمسة مليارات من الدولارات، تذهب في الإنفاق على ميليشياتهم وأنصارهم.

يبدو أن الحوثيين يشعرون باقتراب نهايتهم مع تقدم قوات الجيش الوطني المدعوم من مقاتلات التحالف العربي نحو العاصمة صنعاء، الأمر الذي يجعلهم يزيدون من إجرامهم وفسادهم وينهبون كل ما تصل إليه أيديهم من مقدرات الدولة.

 

Email