من يحكم قطر؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدل كبير يدور داخل قطر وخارجها حول «مَن الذي يدير الأمور في الدوحة؟»، وهذا الأمر في حد ذاته، إن دل على شيء فإنما يدل على أننا أمام دولة مهتزة الأركان وغامضة السياسات تدار شؤونها في الخفاء، ويبدو أن نقل السلطة من الأب الذي انقلب على أبيه إلى الابن كانت وراءه أسرار كثيرة غامضة ربما تنكشف قريباً ضمن طوفان الفضائح والجرائم التي تتكشف كل يوم لتنظيم الحمدين، بالتزامن مع ظهور مؤشرات متنامية على أن تنازل حمد لابنه عن الحكم، كان مجرد تمثيلية ستكشف الأيام تفاصيلها.

هناك شبه إجماع على أن «الحمدين» هما اللذان يديران شؤون الحكم في الدوحة، وما كشفه لقاء الرئيس التركي أردوغان مع «الوالد حمد» أثناء زيارته قطر، وكذلك ظهور حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق «مهندس انقلاب حمد على والده» منذ أيام في لقاء مع تلفزيون أميركي، وهو يتحدث كمسؤول قطري، رغم أنه ابتعد مع الوالد عن الصورة منذ تولي تميم الإمارة، وكان المذيع الأميركي أثناء اللقاء يتعامل مع حمد بن جاسم على أنه صاحب نفوذ في دوائر صنع القرار.

هذه الازدواجية والغموض في الحكم في قطر تخفي خلفها أسراراً غامضة، وربما، كما يقول البعض، تخفي تورط «الحمدين» في جرائم تستدعي المساءلة الدولية.

 

Email