قطر وتصحيح المسار

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتاد «تنظيم الحمدين» على شراء كل شيء بالمال، وذهب ينفق ثروات قطر وشعبها على دعم الإرهاب والمتطرفين وتمويل المتآمرين والمؤامرات في البلاد العربية وغيرها، وذهب يشتري المجد والشهرة، ويدفع الرشى للحصول على المونديال، ويدعم قادة وسياسيين بالمال ليسكتوا عن جرائمه ودعمه الإرهاب، واعتقد «تنظيم الحمدين» أنه يستطيع أن يشتري أيضاً سكوت شعب قطر عن جرائمه وفضائحه التي فاحت رائحتها، وعمّت كل الأرجاء، وذهب إعلامه المأجور بقيادة الجزيرة المشبوهة يروّج تأييداً شعبياً مزعوماً للنظام القطري، ويدعي أن هذا النظام هو الأكثر شعبية بين الأنظمة العربية، وأنه ليس له أعداء ولا معارضة، وأن كل ما يفعله مؤيد من شعب قطر الملتف دائماً حول قيادته.

وها هي الأمور تتكشّف وتتضح، ليس من الشارع القطري فحسب، بل ومن داخل العائلة الحاكمة، حيث لم تمضِ ثلاثة أشهر على انفجار الأزمة القطرية حتى خرجت المعارضة القطرية من تلقاء ذاتها، وبدون أي دافع أو دعم خارجي، يتقدمها وجهاء من شيوخ آل ثاني أنفسهم، يرفضون رفضاً قاطعاً ما يفعله تنظيم الحمدين بوطنهم، هؤلاء الشرفاء من أبناء شعب قطر الذين لا يمكن شراؤهم بالمال، ولا ترهبهم الأيدي القذرة التي تبطش بسلاح الإرهاب في كل مكان، إنها قطر العربية الحقيقية خرجت لتصحح المسار، وتستعيد مكانها في أحضان أمتها العربية.

إنها قطر التي لا يستطيع تنظيم الحمدين أن يشتري تنازلها عن عروبتها بأي مال.

Email