سياسة جدولة الأزمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظن قطر أن بإمكانها جدولة الأزمة، وتراهن على مرور الوقت، لكنها لا تدرك، هنا حصراً، أن الدول الأربع التي اتخذت قرار المقاطعة، لن تجدول هذه الأزمة، التي صنعتها الدوحة، ولن تقبل بأنصاف الحلول.

هذا يعني أن الدوحة مطالبة فقط، بالإقرار بالأخطاء التي ارتكبتها، وأن تراجع سياساتها، وأن تسعى إلى مصالحة جوارها، بدلاً من الاستمرار في سياسة العناد والمكابرة، وهي سياسة منهكة لعصب الدوحة السياسي، قبل أي طرف آخر.

كل المعلومات التي تتسرب، عن لقاءات مسؤولين قطريين، بمسؤولين دوليين، تشير إلى أن الدوحة تواصل الاستثمار في ما يسمى مظلوميتها، إضافة إلى إنكار الاتهامات بالإرهاب، والتورط في قضايا كثيرة.

بدلاً من ذلك، كان الأصل، أن تختصر الدوحة الكثير من الوقت، وأن تلجأ إلى الحل الأفضل، أي الإقرار بما أشارت إليه الدول الأربع، في تبرير مقاطعتها، وعدم الركون إلى سياسة التحدي، وهي سياسة ترتد سلباً على الحياة في قطر، وبسبب الطريقة التي تدار فيها الأزمة من النظام القطري.

إن ابتهاج الدوحة، بوصول مسؤولين دوليين لزيارتها، وبغير ذلك من مؤشرات، تريد توظيفها، في سياقات تأكيد مكانتها وحضورها، ابتهاج يعبر عن عدم فهم النظام القطري لحقيقة الأزمة، ويكفي أن نشير إلى أن العالم العربي، بأكمله يعرف أن قطر، حاولت المس باستقراره.

جدولة الأزمة، سياسة بائسة، ترتد آثارها على قطر، وحيدة.

Email