مراهنة قطرية بائسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يمكن لدولة عاقلة، أن تواصل سياساتها العدائية تجاه جوارها، وما نراه في النموذج القطري، يثبت أن الدوحة، تراهن على أمرين، أولهما ممارسة الضغط الدولي من أجل العودة عن المقاطعة، وثانيهما أن المقاطعة بحد ذاتها، لن تبقى إلى ما لا نهاية.

ما يجب قوله هنا، أن الدوحة التي لجأت إلى دول العالم من أجل إنهاء المقاطعة، لم تحصل على أي نتيجة، لأن اللجوء هنا إلى عواصم العالم، لن يغير من الموقف شيئاً، ما دامت الدوحة مصرة على سياستها العدائية ذاتها إزاء جيرانها، وبحق الدول العربية.

هذا يعني أن المراهنة على ضغط دولي، مراهنة بائسة، فالدول الأربع حين اتخذت قرار المقاطعة، لم تتخذ هذا الموقف ظلماً ولا عدواناً، بل جاء على أساس أدلة وبينات، تؤكد صلة الدوحة بالإرهاب.كما أنها من جهة أخرى، وضعت في حسابها، أساساً، كل ردود الفعل المحتملة.

العنصر الثاني في المراهنة القطرية، يقول إن المقاطعة يستحيل أن تستمر إلى ما لا نهاية، وعلى أساس سؤال حول ماذا بعد المقاطعة، وما يجب على الدوحة أن تعرفه، أن الدول الأربع، حين صاغت قرار المقاطعة، صاغته على افتراض يقول إن قطر قد تكابر وتعاند، ولا تغير موقفها، وهذا يفسر إصرار هذه الدول على ألا تتراجع عن مطالبها، وفي الخلاصة، فإن المقاطعة سوف تستمر، حتى تتغير الدوحة، لا أن تغير الدول الأربع موقفها من المقاطعة وممارسات قطر.

إرهاب الدوحة، لا يمكن أن يمر هكذا من دون تداعيات كبيرة.

Email