خطاب الكراهية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يخرج أمير قطر في خطابه، ليدعو إلى الحوار مع الدول الخليجية الثلاث ومصر، من أجل مناقشة مطالبها، وهذه الدعوة إلى الحوار، تتجاهل عن سبق إصرار، أن هذه الدول الثلاث، كانت في الأساس قد حاورت قطر، وتوصلت معها إلى اتفاقات الرياض، التي عادت الدوحة لتنقضها.

كيف يمكن لأمير أن يتجاهل كل هذا الإرث، القائم على غدر التفاهمات والاتفاقات السابقة، ليخرج في خطابه، بصورة هشة وضعيفة، داعياً إلى الحوار، برغم معرفته المسبقة، أن دول الخليج، أعلنت أن لا تفاوض ولا حوار بشأن هذه المطالب؟

لقد جاء الخطاب تعبيراً عن روح الكراهية والتحدي التي تتلبس الدوحة إزاء جيرانها، وإصرارها على أن تبقى كياناً غريباً، يتورط في أدوار دموية في كل مكان، وليس آخرها الكشف عن تنسيق بين الدوحة والقاعدة، بما أدى إلى استشهاد عدد من أفراد قواتنا المسلحة في اليمن.

خطاب الإنكار هذا، الذي يفيض بعبارات تخفي خلفها ما تخفيه، سيؤدي إلى تعميق الأزمة القطرية، خصوصاً، في ظل تورّط مفردات الخطاب، في الفخر الزائف، الذي لا يغطي حقيقة الأزمة، ولا جذرها، المرتبط، بمؤامرات الدوحة ضد أمن الخليج العربي، وبقية الدول العربية.

هذا يقول إن الدوحة، قررت أن تدخل في مواجهة مفتوحة مع جوارها الخليجي، الذي يمتلك من القدرة والإمكانات، ما يجعله قادراً على ردع الدوحة، وإعادتها إلى جادة الصواب، مهما طال الوقت.

Email