عقلاء قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كل المعلومات تؤشر على بدء معارضة قطرية، داخل قطر وخارجها، وهذه المعارضة، داخل آل ثاني، أو داخل المؤسسة العسكرية القطرية، وبين أفراد الشعب القطري، تأتي رداً على ما يعتبره هؤلاء مقامرة للنظام الحاكم بأمن القطريين وحياتهم.

لقد خرجت أصوات كثيرة، من بين القطريين، لتندد بالسياسات التي تدير بها الدوحة أزماتها، خصوصاً أن الشعب القطري، لا يريد أن يتضرر من هكذا سياسات، وضعته أمام اتهامات دولية بدعم الإرهاب، وتسببت أيضاً، بفرض مقاطعة على قطر، جراء الأدوار التي تورط بها النظام القطري.

العقلاء في الدوحة يدركون أن تورط نظام بلادهم، في صناعة الإرهاب، وتأسيس ميليشيات مقاتلة، ودعمها بالمال والسلاح، في العراق وسوريا واليمن وليبيا، أمر سيرتد في نهاية المطاف على قطر، إذ أين البعد الأخلاقي الذي يسمح للدوحة، بسفك دماء الملايين، وتشريد ملايين العرب في العالم، تحت ذريعة دعم ما يسمى الثورات والربيع العربي، فيما كانت المحصلة، مزيداً من البلاءات على هذه الشعوب.

هذه الكلفة، ستدفعها قطر، والمؤسف هنا، أن نظام الدوحة، يجر معه الشعب القطري، من دون أن يأبه بمصالح الناس، ولا بحياتهم، وهذا مؤداه أن تيارات كثيرة في قطر، لن تسمح في نهاية المطاف للنظام، بإنهاء وجودها ومستقبلها، ولا حل هنا، إلا بالوقوف في وجه النظام.

ستثبت الأيام أن الأشقاء القطريين لهم كلمتهم، خصوصاً أن الدول الخليجية الثلاث، ومصر، لا يعادون الشعب القطري، والأزمة هي مع سياسات النظام فقط.

Email