التحالف مع العدو

ت + ت - الحجم الطبيعي

الموقف العالمي والعربي والإسلامي، المتوحد، ضد إيران والإرهاب، والذي رأيناه في ثلاث قمم عقدت في الرياض، أثار ردود فعل أقل ما يمكن وصفها، بأنها محاولة لشق العربي والإسلامي، وتشظية هذه الصلابة في الموقف.

أمير قطر، يخرج علينا، بتصريحات معاكسة لموقف العرب والمسلمين، وموقف القوى المستنيرة في العالم، حين يدافع عن إيران، في تصريحاته، ويعتبرها قوة إسلامية، وأنه ليس من الحكمة التصعيد معها، وهو موقف يتناسى كل جرائم إيران ضد العالمين العربي والإسلامي، وضد دول الخليج العربي، وتهديدها لأمن المنطقة الذي إن تضرر، فستكون ذات قطر، أحد أبرز المتضررين، جراء السياسات الإيرانية.

هذا موقف مغاير لإجماع العرب والمسلمين، ومعاند لتوافقهم، ويأتي في توقيت حساس، لا يمكن فيه إلا أن نفهم أن قطر، تخرج فيه عن الصف الخليجي والعربي والإسلامي، من أجل دولة طعنت أمن المنطقة وشعوبها.

تصريحات أمير قطر، التي تريد شرعنة الإرهاب وجماعاته، بطريقة مباشرة، لا يمكن أن تكون واعية لما يجري، خصوصاً، أن هذه الجماعات تتشارك مع إيران، أيضاً، بشكل غير مباشر، في تخريبها لأمن المنطقة، توطئة لتقسيمها وإثارة كل الحروب الدينية والمذهبية والطائفية.

لقد استبشر العرب والمسلمون، بهذه المواقف في قمم الرياض، غير أن تصريحات أمير قطر، التي يحاولون التنصل منها اليوم، تريد أن تزيد الانقسام في منطقتنا.

هذه التصريحات ترتد سلباً على مصدرها، وتقدم قطر باعتبارها جزيرة معزولة عن إجماع العرب والمسلمين.

Email