عزل إيران وإدانتها

لا يمكن لإيران إلا أن تقف عند الرسالة القوية والواضحة التي وجهها العالم العربي والإسلامي، إضافة إلى الولايات المتحدة، وما تمثله في العالم الغربي، وسلسلة تحالفاتها، فهي رسالة مختلفة عما مضى.

إن اعتبار إيران، رأس حربة للإرهاب، والدعوة لعزل إيران، واعتبارها راعية لتنظيمات إرهابية، إضافة إلى عنصر يتسبب بالفوضى وعدم الاستقرار في سوريا واليمن والعراق، محاور خطيرة جداً، تقر بما هو معروف، لكن يجري التعامل معها باعتبارها الأسباب الأساس في الموقف العالمي السلبي من إيران.

خسائر الشعب الإيراني، من هذه المواجهات مع العالم، كبيرة، وهي خسائر مؤهلة للتعاظم، ما لم تتوقف القيادة الإيرانية، عن المغامرة بشعبها، وتبديد موارد هذا الشعب في مغامرات دموية، لا تعود بالنفع على أحد.

يترقب العالم، اليوم، ردود الفعل الإيرانية على الرسالة التي أبرقتها قمم الرياض، فلا يعقل أن تواصل إيران ذات سياساتها، برغم أن هذه الرسالة مختلفة، وتؤشر على مواجهة مفتوحة ومحتملة.

مصطلح عزل إيران الذي استعمله الرئيس الأميركي، يعني فعلياً، حض دول العالم على اتخاذ خطوات مختلفة لعزل النظام الإيراني، وقطع أذرعه في كل مكان، ولا شك أن تحويل هذا المصطلح إلى خطوات عملية، أمر ليس صعباً.

لقد آن الأوان أن تسترد طهران عقلها السياسي، وأن تنزع إلى تسوية كل خلافاتها مع الجوار، والمجتمع الدولي.