الحرب على دعاية داعش

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتراجع تنظيم «داعش»، في كل مواقعه، تحت وطأة الحرب على الإرهاب، وهي الحرب التي تخوضها الدول التي تدرك جيداً نتائج الإرهاب، وترك تنظيماته لتختطف الحياة في دول كثيرة.

هذا التنظيم الإرهابي، الذي أصبح على مشارف إعلان هزيمته الكبرى، يحاول في هذا التوقيت، التسلل من جديد، إلى الشباب العرب والمسلمين، من أجل تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وضمهم إلى هذا التنظيم الإرهابي المجرم، تحت عناوين خادعة.

مركز «صواب» الذي يعد مبادرة إماراتية أميركية، غايتها المساعدة في الحرب على الإرهاب، عبر مكافحة دعاية «داعش» الإلكترونية، أطلق بالمقابل أمام هذا الواقع، حملة بعنوان «أتباع الضلال» من أجل إظهار الأكاذيب التي يروجها التنظيم، وحجم الخسائر والمآسي الإنسانية التي تسبب بها التنظيم لمئات آلاف البشر.

هذه ليست الحملة الأولى للمركز، وقد نجحت كل الحملات السابقة، ولا بد اليوم، من مساعدة كل الجهات ذات الصلة في الإعلام والمساجد والمدارس والجامعات، وغير ذلك من قطاعات في العالمين العربي والإسلامي، لمحاربة كل محاولات التنظيم للتسلل إلى البيوت، وإلى البيئات الآمنة، لغاية غسل عقول أبناء المنطقة، وتوريطهم في جرائم إرهابية.

لقد أثبتت التنظيمات الإرهابية أنها لا تتوقف عن ممارسة إفكها وجرائمها، بما في ذلك الجرائم الإلكترونية، وهذا يوجب على كل بيت التنبه لما قد تبثه هذه التنظيمات من أفكار خطيرة تحول كثيرين إلى مجرد قتلة.

Email