حقد الإخوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات واضحاً أن جماعة الإخوان، التي تعد أداة بيد قوى كثيرة، في هذا العالم، من أجل إثارة الفتن في العالم العربي، والتوطئة لمخططات التقسيم، تواجه أزمة حادة هذه الأيام، بعد أن أسقطتها الشعوب العربية في كل مكان.

هذه الجماعة التي انهارت سياسياً، وانكشفت كل تنظيماتها السرية والعسكرية، لم يعد أمامها اليوم إلا الإعلام، تستعمله لتسريب سمومها وللقول إنها مازالت على قيد الحياة.

هذه الوسائل التي يتم تطويعها لصالح الإخوان، مثل بعض المواقع الإلكترونية، التي تعد نسخة عربية عن تلك المواقع الأم الأجنبية، تتورط في الإفك السياسي، دون أن يردعها رادع مهني أو سياسي أو أخلاقي.

إن الدول العربية الكبيرة والمهمة في المنطقة، تثير حسد كثيرين، وتثير حقدهم أيضاً بعد أن فشل مشروع الإخوان التقسيمي لكل المنطقة العربية، ولم يبق أمام هؤلاء إلا السعي لمحاولة تصدير هذه الأزمات إلى دول أخرى، وهذا رهان خائب، لأن أغلب الشعوب العربية واعية اليوم، لحقيقة المؤامرة التي يتم عنونتها باسم الدين، من أجل تدمير هذه المنطقة.

لا يدرك من يدير الجماعة، أنه لا يمكن الاستمرار إلى ما لا نهاية في هذا المخطط، لأن العرب لن يسمحوا لأي جهة، سياسية أو حزبية، ميليشيا من أي نوع كان، أو تنظيم من أي شكل، مسّ هذه المنطقة، وستكون دولنا العربية، وشعوبها، واعية، تقف صفاً واحداً، في وجه الخونة والمتآمرين، الذين يريدون إلحاق الدول الآمنة، بتلك الذبيحة في هذا العالم.

Email