إرهاب غادر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتغذى الجماعات الإرهابية على الفوضى في المنطقة العربية، وهذه الجماعات التي تلعب دوراً أساسياً، في زيادة معاناة الشعوب، لا توفر أي طريقة من أجل زيادة تسليحها وأموالها، من أجل تعظيم الفوضى في المنطقة.

هذا الإرهاب الذي يؤذي المدنيين، مثلما نرى في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومواقع أخرى، هو ذات الإرهاب الذي يحرض الجهلة من اتباعه على إيذاء الأبرياء في دول العالم، بما يؤدي إلى تقديم أهم خدمة لخصوم هذه المنطقة، أي تشويه سمعة العرب والمسلمين، وتقديم الإسلام بصورة يدرك كل عقلاء العرب والمسلمين أنها صورة مزورة.

آخر أعمال الإرهابيين، كان اختطاف مواطنين قطريين وسعوديين، في العراق، وقد تم إطلاق سراحهم، ورحبت الإمارات بعودتهم إلى بيوتهم ودولهم، لأن الإمارات تدرك أن مبررات الإرهاب، مهما تلونت، إلا أنها تخفي حقيقة واحدة خلفها، أي الاعتداء على حياة الناس، وتعريضهم إلى الخطر.

لقد قيل مراراً، إن الدمج بين القتل والإرهاب من جهة، والإسلام من جهة أخرى، أمر يفرض على كل أبناء المنطقة العربية الوقوف في وجهه، فهذا اختطاف بشع للإسلام، وقد آن الأوان أيضاً أن يتم وضع حد لكل هذه الجماعات الإرهابية، ولمغذياتها الفكرية قبل كل شيء.

إن نعمة الأمن والاستقرار في الدول المستقرة، نعمة لا تقدر بمال الدنيا، وهي أيضاً، لا تصان إلا بقيام كل إنسان بجهده، من أجل إدامة الأمن، وقطع اليد الغادرة التي قد يفكر صاحبها، بأن يمدها إلى الآمنين.

Email