الأمن لا يتجزأ

إعلان الإمارات، بكل صراحة ووضوح، موقفها الداعم للبحرين، في مواجهة الإرهاب، بعد العملية التي تم تنفيذها قبل يومين، جاء تأكيداً لصواب رؤيتها العميقة في ضرورة التوحد في وجه سعي الإرهاب ومن يدعمه، لتصدير الفوضى والخراب إلى دول عربية.

إن موقف الإمارات، من البحرين، ومن أمن الخليج العربي، موقف صلب، يدل على حكمة، وعلى إدراك لكلفة الإرهاب على أمن الدول، وأمن الخليج العربي، عموماً فالأمن لا يتجزأ.

هذا الإرهاب يمس حياة الإنسان في كل مكان، ويعبّر أيضاً، عن دموية بشعة، تعتمد القتل، وسيلة أولى وأخيرة، للتعبير عن موقفها، وعن شخصيتها المناوئة للحياة.

لقد آن الأوان أن يقف العالم وقفة مختلفة، إزاء الإرهاب، الذي تزداد حدته في مواقع كثيرة، فهو إضافة إلى كلفته الدموية، يهدف إلى المس بالاستقرار، وخلخلة البنى المستقرة، وكثيراً ما يكون الإرهاب وجماعاته، واجهة تعبر عن عبث أمني، من جانب دول تستعمل هكذا عناوين وتنظيمات، من أجل الانتقام أو التخريب.

إن أمن الخليج العربي، أمن واحد، تفهمه الإمارات باعتبار أن دوله، تقف موقفاً مشتركاً، من كل قضاياها، وستبقى الإمارات، مثالاً للرؤية العميقة، إزاء العلاقات مع دول الخليج العربي، وإزاء استقرارها، وما يعنيه لكل المنظومة الخليجية، وهي منظومة أثبتت الأيام، صلابتها وقوتها، إذ نعبر عن تضامننا مع الأشقاء في البحرين، ندرك أيضاً، إن هذا البلد العربي، سيبقى عصياً، على كل محاولات مس أمنه واستقراره، وسيبقى سداً منيعاً في وجه المتآمرين.