بصمة إماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجسد برنامج الفضاء الإماراتي، رؤية القيادة الرشيدة التي تؤكد أن الأمم بطموحاتها وعملها، تجد ترجمتها الحية في مشاريع الإمارات المستقبلية، التي تمثل خير ما في الإنسانية من رؤى استراتيجية، تستثمر في العلوم والتكنولوجيا، وتهدف إلى تقديم مفاهيم مبتكرة في التنمية، وفتح آفاق المستقبل أمام البشرية.

إن هذه الرؤية تضع على رأس أولوياتها إلهام الأجيال الجديدة، ورفع سقف طموحاتها، وتوسيع آفاقها المعرفية، وتحفيز فضولها العلمي، بما يخدم المستقبل والتنمية، ويؤمن للإمارات وأبنائها ريادة عالمية في الإسهام من موقع قيادي بإحداث طفرة نوعية في مختلف جوانب الحياة البشرية.

في هذا السياق يأتي «مشروع المريخ»، الذي يتضمن برنامجاً لإعداد كوادر إماراتية علمية متخصصة في مجال استكشاف المريخ والفضاء، ليجعل من بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر، تمتلك كل مقومات الحياة المدنية البشرية، خلال مئة عام، طموحاً وبرنامجاً إماراتياً، من شأنه أن يجعل الدولة وأبناءها في طليعة محدثي التغيير الإيجابي في العالم.

واللافت أن الرؤية الطموحة قضت بأن يتصف المشروع بالاستدامة، من خلال وضع «خطة أجيال» تمتد مئة عام، تتضمن بناء قدرات وكوادر في مجال علوم الفضاء والمستقبل، إضافة إلى التركيز على البرامج البحثية في القطاعات التقنية ذات الأولوية، للاستفادة منها بمسيرة التنمية في الدولة.

القيادة الرشيدة، برؤيتها الطموحة، تجعل من حلم الإنسانية بالوصول إلى المريخ حقيقة، مضيفة بذلك بصمة إماراتية على مسيرة المعرفة البشرية.

Email