ثوابت إماراتية

موقف الإمارات، من العلاقة مع إيران، يقوم على ثوابت عدة، أبرزها أهمية إقرار ايران باحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، إضافة إلى وقف تدخلاتها في دول المنطقة، وتحديداً هذه العدائية تجاه دول الخليج، والتدخل أيضاً في دول عربية أخرى.

دعوة وزير الخارجية الإيراني للحوار مع دول الخليج العربي، لا يمكن أن تؤتي أكلها، إلا إذا قدمت ايران أدلة على حسن النوايا، وليس أقل من وقف التدخلات العدائية ضد دول الخليج العربي، ومحاولة تصدير المشكلات والفوضى، والتحريض على أمن هذه الدول.

إن دول الخليج العربي، تقف موقفاً واضحاً محدداً، من العلاقة مع إيران، باعتبارها جاراً إقليمياً، وقد وجهت المنظومة الخليجية الرسائل تلو الرسائل إلى إيران، عما يمكن تسميته بالدعوات لوقف تغذية الإرهاب وما تفعله إيران في دول عربية، مثل اليمن والعراق وسوريا، إضافة إلى ضرورة كف يد إيران، عن الاعتقاد أنها قادرة على خلخلة دول الخليج، أو تحريض شعوبها، أو تصدير مشروعها إلى هذه المنطقة، وهي رسائل تم إشهارها مراراً، ولم تتجاوب معها إيران.

الدعوة لحوار إقليمي اليوم، من جانب طهران، مع دول الخليج العربي، يوجب على طهران، أولاً، وقف كل تدخلاتها، وتغيير لغتها العدائية إزاء المنطقة، إضافة إلى تقديم الإثباتات أن هذه الدعوات، غير موجهة لغايات سياسية تكتيكية، أقلها ظن طهران أنها قادرة على إعادة خلط الأوراق في هذه المنطقة.