الإرهاب لا دين له ولا هوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الهجوم المسلح الذي وقع أول من أمس، في مدينة كيبيك الكندية، واستهدف أحد مساجد المدينة وأسفر عن مقتل وجرح عدد من المصلين، يؤكد مجدداً أن الإرهاب لا دين ولا هوية له، وغير محصور بجغرافيا محددة، بل هو تحد يواجه العالم بأسره ويتعدى الحدود، وجريمة لا يمكن ربطها بدين أو عرق، وإنما تتجاوز ذلك إلى أصوليات لا تحمل إلا الكراهية للبشرية جمعاء.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد ذلك في الاتصال الهاتفي الذي تلقاه، أول من أمس، من الرئيس الأميركي رونالد ترامب حيث شدد سموه على أن التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا هوية، وأن الجماعات التي ترفع شعارات وأيديولوجيات زائفة، هدفها إخفاء حقيقتها الإجرامية في بث الفوضى والدمار والخراب.

والإمارات أكدت أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، أن آفة الإرهاب جريمة تحتاج إلى حزم، وتوحيد جهود العالم، وتكثيف التعاون بين جميع الدول لمواجهتها واستئصالها من جذورها.

الأمر بات على درجة من الخطر بما يتطلب المسارعة إلى وضع آليات تكفل تعاوناً دولياً شاملاً في محاربة هذه الآفة التي يزداد انتشارها لتهدد الأمن والسلم العالميين.

منطقتنا عانت طويلاً من آثار آفة الإرهاب وجرائمها التي تطال الآن العالم بأسره، وتؤكد ما تحمله من تهديد للإنسانية جمعاء، وتحتم على المجتمع الدولي أن يقوم بمسؤولياته كاملة، وأن يتوحد للقضاء على هذه الآفة لتخليص الإنسانية من شرورها.

Email