وقفة عظيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

هذه هي الإمارات التي تقف قيادة وشعباً، على قلب رجل واحد، في تشييع شهداء جريمة قندهار، ومواساة عائلاتهم، والاهتمام بالمصابين، إذ تثبت الإمارات كل يوم، أنها أسرة واحدة، يتداعى كل واحد فيها لأجل الثاني، فالكل للفرد، وأيضاً الفرد للكل.

روح طيبة، تثبت أن شعب الإمارات، مميز في موروثه الاجتماعي، وفي إحساسه تجاه بلده ودولته، حيث يكون كل مواطن إماراتي فرداً في كل عائلة إماراتية، وليس أدل على ذلك، من هذه الوقفة العظيمة التي وقفها شعب الإمارات، إلى جانب أهالي الشهداء، والجرحى، بعد الجريمة النكراء، التي وقعت في قندهار.

هذه الجريمة التي تعبر عن عقيدة القتل والإرهاب، وتكشف أيضاً، أن الإرهابيين يريدون قطع أي خير قد يتنزل على بلادهم، من جانب دول العالم، والمؤسسات الخيرية، وهو سلوك يعبر عن همجية غير مسبوقة في هذا التاريخ، حين يغدر الإرهابيون، وفداً عربياً مسلماً، جاء لمساعدة الشعب الأفغاني.

إن الإمارات ستبقى كما هي، منصة للإنسانية في هذا العالم، ونحن نعرف أن جهود الإغاثة والمساعدة، إلى مواقع الصراعات، جهود مهددة جراء الأخطار في هذه المناطق، لكننا لن نتراجع عن هذا التوجه، من أجل الضعفاء في هذا العالم الذين يواجهون الويلات والعذاب على يد أطراف كثيرة.

رحم الله الشهداء وشفى المصابين، وسيبقى بلدنا راية خفاقة في هذا العالم، مرفوعة لخير الإنسانية، كما كانت دوماً، عبر التاريخ.

Email