الإمارات جذور ومستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

نهضة الأمم وصعودها لا يأتيان من فراغ، وكل حاضر مزدهر وراءه تاريخ من العمل الشاق والبناء المستمر القائم على موروث ثقافي واجتماعي قوي يشكل حجر الأساس في مسيرة البناء والتنمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة نموذج واضح على هذه الجذور والأسس والقواعد التي كانت هي المحرك والدافع القوي لبناء المجتمع المتحضر المتماسك والصامد في وجه كل التحديات، ولأن جذور هذا المجتمع راسخة في الأرض وفي الإنسان، استطاع شعب الإمارات بتمسكه بتاريخه وعاداته وتقاليده وبموروثه العقائدي والاجتماعي أن يبني حاضراً مليئاً بالإنجازات العملاقة، وأن يتطلع إلى مستقبل من التفوق والتميز تكون له فيه الريادة على المستوى العالمي.

وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال حضوره جلسة «نادي دبي للصحافة»، حيث قال سموه: «الموروث الحضاري والثقافي لدولة الإمارات يشكل ركيزة رئيسة من ركائز قاعدة انطلاقنا نحو المستقبل، نستمد منه الدروس والعبر، ونستلهم من محتواه الفكر الخلاق والنهج المبدع في العمل بأسلوب نحقق به طموحات شعب اختار أن يكون التميز عنوان إنجازاته، وعقد العزم أن تكون سعادة الناس هي أهم ثمرة يجنيها من وراء تلك الإنجازات».

إنها الإمارات التي أبهرت العالم، ليس فقط بإنجازاتها العملاقة وطموحاتها التي لا تعرف الحدود ولا المستحيل، بل في نفس الوقت بتمسكها بجذورها وموروثها التاريخي.

Email