أوسمة على صدورنا

تكريم شهداء قواتنا المسلحة بمنحهم وسام الشهيد في احتفال مهيب، حضرته عائلات الشهداء الذين تسلموا أوسمة الشرف، تكريماً لروح البطولة، ولكل واحد فينا يؤمن أن هذه البلاد تستحق الحياة والدفاع عنها، في وجه الشرور والظلاميين.

إن تكريم الشهداء، يحضّ على أن تبقى قيمة الشهادة، فوق كل القيم، وهي قيمة لا تنتقص من قيمة الحياة، بل تصب في صالحها، ولأجلها، فالشهادة التي نالها أبطالنا، كانت لأجل حياتنا أجمعين، وتحريراً لشعب عربي ومسلم وقع في براثن عصابات إجرامية، تقتل وتسفك الدماء..

وبهذا المعنى فإن قيادتنا العظيمة التي ما تركت بيتاً من بيوت الشهداء إلا وزارته، ترسل رسالة جديدة اليوم، بهذا التكريم، رسالة تقول إن الإمارات تقدر رجالها المخلصين، ولا تنسى تضحياتهم، فهم حقاً أوسمة على صدورنا وصدور العرب والمسلمين، وسيبقى شعبنا على الدوام إلى جانب المثل العليا التي قدموها في الميدان دفاعاً عن شرف هذه الأمة، فهم رجال صانوا العهد، ما فرطوا في واجبهم، وما تراجعوا أمام الأخطار.

لقد أثبتت مؤسستنا العسكرية حرفية عالية، واقتداراً عز نظيره، في ظل اهتمام دولتنا بهذه المؤسسة وتسليحها وتأهيل أفرادها، وهذه الحرفية والخبرة سياج حماية بلادنا، في وجه كل معتد أثيم.

نحيي مؤسستنا العسكرية بكافة منتسبيها، وسنبقى جميعاً سيفاً في وجه كل من يريد ببلادنا أو بلاد العروبة شراً.