شركاء ضد الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضبط الدولة لتنظيم إرهابي يرفع شعارات براقة، غايتها النهائية والحقيقية تخريب حياتنا، وتدمير الاستقرار والمس بالأمن، كما هو حال دول أخرى ابتليت بالشعارات، وبكل شخص ينجذب لهذه الشعارات، دون حفر عميق، في جذورها وغاياتها يؤشر لحرفية عالية.

ولأن الدولة قوية، بمؤسساتها وإرادتها، فلا بد أن يقال هنا إن على كل واحد في هذه الديار المباركة، مسؤولية إدامة الأمن والاستقرار، مواطنين ومقيمين، لأن الحياد أمام أي معلومة قد تمس أمن البلاد، حياد لا يختلف عن الخيانة الكبرى.

هذه بلاد أعزت أهلها وأكرمت كل مقيم فيها، وكلنا شركاء في حفظ الأمن والاستقرار، لأن أي مس للأمن ستكون كلفته على الجميع، لا تستثني أحداً، ولا تفرق بين مواطن ومقيم، ولنا في دول انهارت تحت وطأة الخراب أدلة حياة، على أن المقامرة بالشعوب والأوطان فعلة قبيحة، تؤدي إلى هتك الحرمات، وتشريد الناس، وهدر الدماء.

إننا وإذ نشيد بقوة مؤسساتنا المحترفة التي ضبطت هذا التنظيم الإرهابي، لندعو كل مواطن ومقيم، أن يعرف أن عليه دوراً، وألّا يتعامى عن أي معلومة قد تكون مفيدة في تجنب أي نوايا لجرائم إرهابية، وهذا يؤشر في الأساس إلى أن كل واحد فينا يحمي هذه الديرة التي قدمت له الحياة الكريمة، وصانت حقوقه، ولا يقبل أن يأتي مارق أو مغامر أو عابث، تحت أي وهم أو شعار، ليمس الحياة الإنسانية في هذه البلاد.

لا حياد أبداً أمام الإرهاب.

Email