شخصية عز نظيرها

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مثل هذا اليوم رحل مؤسس وباني أعظم وحدة عربية، الشيخ زايد رحمه الله وغفر له، أنموذج عز نظيره في مشرق العرب ومغربهم.

في سجايا الشيخ زايد يقال الكثير، على مستوى إنسانيته وإصراره مع الآباء المؤسسين على بناء الدولة الإماراتية الحديثة، ومنح الإنسان الفرصة للحياة الكريمة، وهو يشكل حالة يعرفها القريب والبعيد، بتلك السمات الإنسانية والأبوية التي ارتسمت على شخصيته بكل طبيعية وتلقائية.

لكننا في غمرة المشهد العربي الصعب، نستذكر أيضاً، هذه العبقرية التي اتسم بها الراحل، فقد كان فذاً، سابقاً لعصره، في صياغة كيان واحد موحد، بات ليس اتحادا وحسب كما بدأ، بل أصبح وحدة واحدة بالمعنى الوجداني والسياسي، وهذه فرادة سياسية وإنسانية، تتنزل عليها أيضاً بركات الله، التي أخذت البلاد نحو دولة الإمارات التي تسابق المستقبل، وتصنع الإنسان، وتنفتح على العالم.

ليس من العدل هنا أساساً أن نقارن أنفسنا بمن تعرضوا إلى تجارب أسوأ أو أصعب، بل إننا نسعى لأن نكون في سباق القمة، مع الأوائل في هذا العالم، وإذا كان التجهيل والتفقير والاقتتال وضياع التنمية والاستغراق فقط في التاريخ، قدر بعض الشعوب في هذا العالم، فإن الشيخ زايد تفرد برؤية عظيمة، إذ صاغ مستقبل البلاد، وجعل شعبنا وبلادنا في موقع عزيز وعظيم، بلادنا المنفتحة على على العالم، وتتصرف بوسطية سياسية وإنسانية، وترى أن المستقبل يتطلب منا الكثير.

في ذكرى رحيل الشيخ زايد نترحم على روحه، ونقول إن روحه المباركة ستبقى تمد نهجنا بكل هذه البركة والخير.

Email