الشيخ زايد لم يغب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمر غداً الذكرى الحادية عشرة لرحيل المغفور له الشيخ زايد، وهي ذكرى ليست عادية، اذ ان دلالات رحيل قامة دولية واسلامية وعربية، في شهر رمضان، شهر الخيرات، دلالات لا تعد ولا تحصى، رجل ليس كالرجال، بل كان قامة عظيمة في هذه الامة، يعرفها الجميع بنبل اخلاقها، وحسن سيرتها، فوق كونه الزعيم العربي الوحيد الذي استطاع بحكمته صياغة اعظم وحدة عربية، وهي وحدة تتفرد في هذا الزمن الذي نرى فيه كل هذه التشظية في كل مكان.

في رحيل الشيخ زايد، نستذكر اياديه البيضاء، وانسانيته العظيمة، تلك الانسانية التي جعلته مباركا، واسست لنهج مبارك بين الناس، نهج الاحسان الى كل مظلوم ومحتاج، في الامارات والعالم اجمع، كما نستذكر حكمته السياسية التي أسست للاتحاد، وجعلت الدولة وحدة واحدة، وجدانيا وجغرافيا، وصاغت الشخصية الاماراتية المطبوعة بالرقي والحضارة والاخلاق، والتسامح والتواضع، وهي شخصية حظيت بنصيب كبير في عهد زايد رحمه الله، من التعليم والصحة، والرفاه، فالراحل الكبير كان يدرك ان الانسان اولا.

اننا في هذه الذكرى نتطلع الى دولتنا، والى الشيخ خليفة، وقيادات الدولة، الذين يسيرون على نهجه في الحكمة والطيبة، هذا النهج الذي يريد ان يبني الامارات، وان يجعلها دوما في مصاف الامم، وفي طليعة الدول التي تجيد الموازنة بين خصوصيتها العربية والاسلامية، وانفتاحها على العالم، واننا نرى فيهم جميعا، الامل والمستقبل، لنكون اسرة واحدة من اجل الامارات.

رحم الله الشيخ زايد، فقد كان الاب لكل اماراتي وعربي، ومازال بيننا حاضرا في كل شيء.

Email