سقوط بلا قاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظل جماعة الحوثي في حال سقوط مستمر باحثة عن قاع الـ«لا أخلاق» فلا تجد لان السقوط الأخلاقي لا قاع له ولا نهاية، تخوض حرباً جنونية لا هدف لها، همها التنكيل بالمواطن اليمني، لا تخشى شيئاً لان الساقط لا يخشى ولا يوفر شيئاً، استهدفت المدنيين في ارواحهم وقوتهم ومسكنهم ولم يكفها ذاك فهددت الصحافيين ورسل الحقيقة وطاردتهم كأحد اهداف حربها المجنونة لان قوى الظلام دائماً ما تخشى الحقيقة.

ان جريمتها التي ارتكبتها والعالم منكب على مستوى اعلى مؤسساته يبحث عن سبل حماية الصحافيين في مناطق النزاع تعد سابقة في تاريخ الحروب لا في منطقتنا فحسب بل على مستوى الدنيا، اذ انه لم يسبق ان ارتكبت جريمة في حق الصحافيين بمثل هذه البشاعة والقسوة واللامبالاة بالنتائج..

فمثل هذا العمل لم تسبقها عليه حتى عصابات المافيا ومهربو المخدرات ناهيك عن جماعة توصف نفسها كذباً بانها جماعة سياسية تدافع عن حقوق الناس وتعمل لصالحهم، لكنه السقوط بلا شك.

الصحافيان عبدالله قابيل ويوسف العيزري اللذان قتلا يوم الخميس الماضي جنوب غرب مدينة ذمار بعد اختطافهما من قبل الحوثيين، واحتجازهما ومن ثم وضعهما في مخزن للسلاح يعلمون تماماً انه مكان مستهدف كعقاب لهما ولليمنيين والصحافيين جميعاً على قول الحقيقة وهذه تعد جريمة حرب مكتملة الاركان، غير انهم لم يكتفوا فمنعوا طواقم الاسعاف عنهما وجعلوهما يلعقان جراحهما تحت الانقاض ليومين كاملين حتى تأكدوا من موتهما ومن ثم اخرجوهما ليقولوا للعالم «هاؤم اقرءوا كتابيه» البائس فماذا انتم فاعلون.

Email