من يمثل اليمن؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

طلب السلطات اليمنية الشرعية تأجيل مفاوضات السلام في جنيف التي كان مزمعاً عقدها بعد غدٍ حول النزاع الدائر في بلادها بعد انقلاب الحوثيين وقوات صالح، كان منطقياً ولابد منه.

فلا مندوحة عن توفير أسباب النجاح واحترام الشرعية الدولية التي يجسدها مجلس الأمن وقراراته ذات الصلة بالأمن والسلم الدوليين، خاصة القرار رقم 2216 وإلا فمن المنطقي أن نتوقع عدم التزام الحوثيين بأي معاهدة تنظمها وتضمنها وتشهد عليها المنظمة الدولية نفسها صاحبة القرار المهمل!.

إن الغموض كان سمة غلفت أجواء ما قبل مفاوضات جنيف، خاصة ما يتعلق بالأطراف المشاركة، والأهم من ذلك أنه يستحيل الجلوس إلى الطاولة بين طرفين يعتبر كل منهما ممثلاً للدولة.

فالحوثيون يجب أن يتراجعوا أولاً عن إجراءات الانقلاب على الدولة والاعتراف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة بحاح، ليكون موقعهم في المؤتمر واضحاً ، أما حضورهم بصفة ملتبسة وفي( بوضع اليد) على الدولة فإن لذلك معنيين، أولهما الاعتراف بشرعيتهم التي لم يسلم بها أحد سوى إيران التي يستقوون بها في المؤتمر ذاته، دون مبرر .

وثانيهما أن السلطة الشرعية المنتخبة هي التي ستتحول إلى موقع المعارضة المتمردة، ما دامت الدولة ومؤسساتها أسيرة الحوثي وجماعته.. فأي منطق في هذه المعادلة المقلوبة؟.

Email