إنهـم يعبثـون بالعـراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحرس الثوري الإيراني، أخذ العراق إلى حرب أهلية جديدة، فالاقتتال الطائفي في العراق غاية إيرانية، حشدت لها الحشود وجهزت الجيوش، فذلك المدعو قاسم سليماني، يتغذى على الدم العراقي.

كلنا ضد الانفصال العرقي في العراق، وقد رفضنا استفتاء برزاني في كردستان، وشككنا في أهدافه ومراميه، وأيدنا الدعوات العربية والدولية بوحدة بلاد الرافدين وسلامة أراضيها، ولم يؤيد أحد اللجوء إلى السلاح لحل خلاف سياسي، سواء للسيطرة المركزية على كركوك، أو إسقاط الاستفتاء في المناطق الكردية، وعقلاء العراق قالوا ذلك، عقلاء العرب والشيعة والأكراد، شيوخ القبائل وقادة الجيش العراقي ورئيس الوزراء وكل المسؤولين، كلهم كانوا ينظرون من خلال منظور واحد، وهو أن الدم إذا سال بين السلطة الحاكمة والأكراد، لن يوقفه أحد، فهذه مواجهة تختلف عن الذي حدث مع "داعش"، والجيش لن يذهب إلى كركوك متنزهاً، ولن يرقص أحد على الجثث بعد دخولها، الأكراد ليسوا شراذم متجمعة تحت قيادة «دعي» متخلف لا يعرف ماذا يريد، إنهم، أي الأكراد، الثلث الثالث الذي يرتكز عليه العراق، ملايين من البشر، وجيش مجهز بأحدث الأسلحة، ودور لا ينكره غير جاحد في تحرير المناطق الوسطى من جماعة البغدادي بإرهابهم وتطرفهم ووحشيتهم، ومثل هؤلاء لا يمكن أن يشطبوا من جغرافيا العراق أو تاريخه.

حشد الحرس الثوري كان له رأي آخر، هو يريد أن يستكمل مخططه التدميري، انتقاماً من العراق، الذي هزمه في كل الحروب عبر الأزمان، فالدمار هو الذي يهجر السكان، وهو الذي يغيّر من التركيبة الطائفية والمذهبية، وهو الذي يضع خزائن الثروات بين أيديهم، لهذا، كان ممثل الحرس الثوري، قاسم سليماني، يتجول في المناطق المحيطة بكركوك يوم الأحد، وفجر الاثنين، أشعل الحشد الشيعي المؤسس والمدعوم والتابع لإيران، نار الحرب التي لا يريدها العراقيون.

ما زلنا نأمل أن يتوقف ذلك الإرهابي عن العبث بالعراق، سليماني وحرسه الثوري ووليه الفقيه، كانوا، ولا يزالون، يمارسون الإرهاب، والسادة ماكرون وميركل وماي لا يعتبرونهم كذلك!!

Email