صبية قطر يلعبـون في إفريقيا

امتدت يد التخريب القطرية إلى تشاد، ومنها إلى دول أخرى في إفريقيا، ويستمر مسلسل كشف المستور.

تحدث وزير خارجية تشاد بحرقة عن الدور التخريبي لقطر في بلاده، أراد أن يقول لنا لماذا اتخذت بلاده قراراً بطرد كل الدبلوماسيين القطريين وإغلاق السفارة، وسأنقل كل ما ورد على لسانه حرفياً حتى يتبين لمن من ما زال يراوده شك في الاتهامات التي توجه إلى قطر، ويتأكد أن الكثير ما زال خافياً والأيام كفيلة به، فالأوروبيون بدؤوا يشيرون بأصابعهم نحو الدعم الذي يلقاه الشباب المتطرف في بلادهم من دولة الدمار، فنحن لسنا المتضررين من مؤامرات «عزمي بشارة» بإيعاز من حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، وبإشراف من ذلك المسمى بالقرضاوي، مَن أباح إراقة الدماء وإزهاق الأرواح في سبيل تحقيق الغايات، متفوقاً على «مكيافيللي» وكل الذين قدموا المصالح على الفضائل.

قال إبراهيم حسين طه وزير خارجية تشاد «إن قطر تؤوي جماعات معادية لبلاده، وأشخاصاً لهم علاقات بأشخاص وجماعات إرهابية في ليبيا».

وقال «إن قطر لها علاقات خفية وغير خفية مع جماعات في ليبيا تنفذ أعمالاً عدائية في تشاد»، مشيراً إلى «أن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على حدودنا مع ليبيا قد جاء بالتأكيد من هذه الجماعات»، مضيفاً «أن وقوف قطر مع الجماعات المتشددة في ليبيا زعزع المنطقة، فهذه الجماعات ترسل مساعدات من ليبيا لجماعات في تشاد وإلى "بوكو حرام" في نيجيريا، وفي منطقة الساحل الإفريقي».

وقال الوزير «الموقف القطري يزعزع استقرارنا، نحن دولة مرت بسنين من الحروب وبدأنا نستقر ونبني البلد، لكن هذه الجماعات المسلحة المدعومة من قطر وقياداتها الموجودة في فنادق الدوحة تقوض الاستقرار في منطقتنا».

كان ذلك كلام مَن انكوى بالنار القطرية، نار بعض الصبية وإن تجاوزوا الستين والثمانين، صبية وجدوا في أيديهم مالاً وأسلحة ومتفجرات فغرتهم الدنيا، وظنوا أنهم يمكن أن يحكموا العالم عبر الموت والدمار وتشريد الأبرياء، صبية صاحبوا عتاة المجرمين، بلحاج وأمثاله من الذين يقتلون دون أن يسألوا لماذا هم يقتلون؟ صبية أعجبتهم صور الدم وأصوات التفجيرات وتناثر النساء والأطفال تحت أنقاض بيوت في ليبيا أو على أرصفة مدن أوروبا، صبية سيتذكرون في يوم قريب مشهد القذافي في يد أعوانهم، وجثة عبد الفتاح يونس المتفحمة بعد أن قتله مرتزقتهم حرقاً، وسيتمنَّون أن لا تكون نهايتهم شبيهة بما اقترفت أيديهم.