وهـذه الكذبـة الكبـرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد صمت دام ثلاثة أيام نطقت قناة العالم الإيرانية، مكررة الكذبة نفسها التي قالتها قطر من قبل، والفرق بينهما أن الإيرانيين ذمتهم أوسع، فهم اختلقوا الأكاذيب في كل ممارساتهم، وهذا شيء غير مستغرب منهم، فالذين يكذبون على الله سبحانه، وعلى رسوله عليه الصلاة والسلام، وعلى سبطه، رضي الله عنه، مثل هؤلاء لن يتورعوا عن الكذب.

قالوا إن حسابهم على «تويتر» تعرض للاختراق، فهم يريدون أن ينفوا ما قالوه بشأن القاعدة العسكرية الإيرانية في قطر، والتي اتفق عليها تميم بن حمد وحسن روحاني في اتصال هاتفي، وخجلوا من الاعتراف بأنهم لفَّقوا الخبر أو أنهم وُبخوا على تسرعهم في نشره، كرامتهم «نقحت» عليهم، وخافوا على وجههم القبيح من التشوه أكثر أمام الذين يتابعون أكاذيبهم، فاخترعوا قضية الاختراق قبل ستة أيام، أي قبل 144 ساعة، لم نسمع خلالها مسؤولاً في القناة أو أي جهة إيرانية يذكر ذلك، فالمعتاد في هذه الحالات، وأقصد حالات الاختراق، أن الجهة المخترَقة حساباتها تعلن رسمياً خبر الاختراق، حتى تخلي مسؤوليتها عن أي تجاوز يمكن أن ينشر في صفحاتها، ولم نسمع عن شخص أو جهة أو وسيلة إعلامية متطورة أو جاهلة، أقول لكم، لم نسمع أنها اكتشفت اختراقها بعد ستة أيام.

الحكاية أن تميم وروحاني اتفقا علي إطلاق «بالون» في السماء الخليجية والعربية، فانفجر ذلك «البالون» في وجهيهما، ولم يخرجا بغير «سواد الوجه»، ولم يجدا غير حيلة تميم التي يحاول أن يؤكدها بدفع مئات الملايين سراً لوسائل إعلام مفلسة حتى تؤيد ما يقول، ولم تحْبُك «العالم» روايتها، فسقطت في بئر الكذب، والحقيقة أن ردة الفعل كانت أكبر من أن يتحملها الأمير الذي ضاقت من حوله الدنيا، فهذه كما قلت لكم «سقطة كبرى» ولن تحدث أبداً، والجيش الإيراني لن يحصل على موطئ قدم على بعد عشرات الكيلومترات من أراضينا، ولن تدنس الأراضي الخليجية بقوات «الملالي»، وختمت بأن هذه السقطة لقطر، إن ثبتت صحتها، لها من يقومها، وكنت جاداً، لأنني أعرف جيداً قادتنا في الدول الأربع ومن خلفها الدول العربية الأخرى، فهؤلاء لن يسمحوا للأفعى بالتسلل، فأرض قطر أرضنا، وسندافع عنها إن لم يستطع القائمون عليها صيانتها.

بالأمس كانت سقطة كبرى، واليوم نعيش في كذبة كبرى، ولا ندري إلى أين سيذهب بنا المتلاعبون، أولئك المخترقون من كل الجهات، أسرى الأكاذيب وتزييف الحقيقة والواقع.

Email