إرهابيون حتى النخاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنادى الإخوان، وتحركت القوى المستفيدة من وجودهم، وأطلقت النصائح عبر وسائل إعلام متنوعة للرئيس الأميركي، تناشده عدم إدراج جماعة الإخوان ضمن قوائم المنظمات الإرهابية!!

أقلام معروفة الانتماء والتوجه، كتبت تحذر من الأخطار التي قد تترتب على القرار المتوقع أن تتخذه إدارة ترامب، ومن يتابع ما كتب وقيل، يخرج بنتيجة واحدة، وهى أن تعليمات واضحة قد صدرت للأتباع والحلفاء لشن هجوم استباقي ضد نية لم يعلن عنها رسمياً، في تركيا وبعض الدول الخليجية والعربية، كتبت مقالات محذرة، وفى نيويورك تايمز أيضاً، ولم يغب الكتاب المعروفون بتأييدهم المطلق لإسرائيل، وكذلك المنظمات الحقوقية التي يفترض أنها غير معنية بالأمر.

ووصل الأمر ببعضهم إلى درجة تهديد الولايات المتحدة من مغبة اتخاذ مثل ذلك القرار، بدعوى أن الإخوان أصبحوا متشعبين في الجسد الإسلامي، ولا يمكن فرزهم، أو حتى تصنيفهم ووضعهم في قوائم الإرهاب، يعني معاداة كل المسلمين، وهذا كلام الأتباع المنخرطين في هذه الجماعة.

فهم فقط الذين يعتقدون أنهم الأغلبية في عالمنا الإسلامي، رغم أن التجارب أثبتت أنهم أقلية، بل يحق فيهم القول إنهم فئة ضئيلة جداً في المجتمعات، ولولا إرهابهم الفكري أولاً، والسياسي ثانياً، والإجرامي ثالثاً، لما تمكنوا من النمو والانتشار في بعض البيئات المختلفة.

الصحف الغربية تقول إن الإخوان جماعة سياسية، لم يثبت أنها مارست الإرهاب في أي مكان، وهذا قول يخالف الحقائق المثبتة في أنحاء العالم، ولنأخذ أولئك الأشخاص الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001، كلهم تربوا في حضن الإخوان.

وهناك عشرات الأشخاص يشهدون على ذلك، فهم عايشوا «عطا» و«خالد الشيخ» والآخرين، ويعرفونهم، وتاريخ «بن لادن» و«الظواهري» الإخواني موثق في أقوالهم، فالقاعدة ليست سوى ذراع إرهابية للتنظيم الذي يقال إنه فكري وسياسي.

وإذا ذهبنا إلى «داعش»، فالشواهد تتكرر، ولو سئل أي شخص في أوروبا عن الذين يعرفهم من حملة الجنسيات الأوروبية المنخرطين في صفوف «داعش»، سيقول بأنهم إخوان، وهذا ينطبق على العرب الذين كانوا أعضاء في تنظيمات الإخوان ببلدانهم قبل سفرهم إلى سوريا والعراق.

الإخوان ليسوا أصحاب فكر، وإرهابهم لا يحتاج إلى أدلة جديدة!!

Email