المستفزون..!

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل هي مباراة في كرة القدم أم معركة حربية! المدرب الإيراني لفريق تراكتور تبريز واسمه أمير قلعة نوي يدلي بتصريحات استفزازية لا يستهدف بها فريق النصر الاماراتي فحسب، بل يستهدف بها الكرة العربية على وجه العموم!

جاء ذلك أمس في المؤتمر الصحافي الرسمي للمباراة التي تقام بين الفريقين الاماراتي والإيراني اليوم في مباراة الذهاب لدور الـ16 الآسيوي في تبريز.

إليكم مقتطفات مما قاله المدرب في مؤتمر صحافي رسمي لمجرد أن النصر تمكن من إلحاق هزيمة مذلة للفريق الإيراني قوامها أربعة أهداف مقابل هدف في مباراة الذهاب لدور ال16 الآسيوي التي أقيمت الأسبوع الماضي في دبي، وهي بالمناسبة أكبر خسارة لفريق إيراني من فريق إماراتي في التاريخ!

يقول المدرب الإيراني:

** تأكدت الآن أن الكرة الآسيوية لن تتطور بسبب الكرة العربية، فعندما تسجل هدفا يتساقط اللاعبون على الأرض من أجل تضييع الوقت!

** الاتحاد الآسيوي يقدم تسهيلات للفرق العربية، فعندما أعود لشريط للمباراة أجد أن هناك ضربتي جزاء على الأقل لصالحنا لم يحتسبهما الحكم!

** شاهدت مباراة من أغرب مباريات كرة القدم ، فريقاً يلعب ويضيع 30 فرصة وفريقاً يسجل 4 أهداف من 4 فرص فقط !

** أنا على يقين أن فريقي هو الأجدر وهو الأحق بأن يتأهل إلى دور الثمانية، وسوف تشاهدون اليوم الذي سيلعب فيه الفريق المنافس أمام 90 ألف متفرج!

على هذا النحو كانت تدور تصريحات المدرب، علما بأنني لجأت للتخفيف من حدة التصريحات الاستفزازية والتي كان الهدف الوحيد منها ترهيب فريق النصر قبل مباراة اليوم المصيرية، فالمؤتمرات الصحافية الهدف منها الحديث عن أحوال الفرق من النواحي الفنية، ولم تكن مثارا أو مسرحا للترهيب والاستفزاز والعنصرية، وهذه الأمور بالمناسبة لا تسمح بها لا اللوائح الرياضية، ولا حتى اللوائح الانسانية، فشعار الرياضة في كل زمان ومكان وفي كل الألعاب هو التنافس الشريف!

في المقابل كان مدرب النصر الصربي يوفانوفيتش هادئا ورياضيا، عندما قال إن فريقه لا يلجأ مطلقا إلى آفة تضييع الوقت لأنه أسلوب غير رياضي، وكل ما حدث في المباراة أن رباعية النصر ووجهت بخشونة متعمدة من الفريق الإيراني كرد فعل عنيف على الخسارة المؤلمة ، ودفع ثمنها النصر ثلاثة من عناصره الرئيسية، وكان اللعب قد توقف بالطبع عدة مرات بسبب إصابة هؤلاء اللاعبين!

أعجبني المدرب أيضا عندما شدد على أن فريقه يدرك مثل هذه المضايقات ولن ينشغل بها كثيرا، كما أن الحديث المتكرر عن سطوة الجماهير وحضورها لن يخيف النصر، فالجماهير لا تلعب الكرة، هي تساند وهذا معلوم، إلا أن المباراة 11 لاعبا ضد 11 في المقام الأول!

كلمات أخيرة

ما كنت أود أن ألفت النظر إليه هو ضرورة مشاكسة الفريق الإيراني ومهاجمته، والتصدي لأسلوبه باللعب الرجولي والروح القتالية العالية، والتحلي بالشجاعة المتناهية في مثل هذه المواقف وهي والحمد لله سمات أولادنا فالعرب لا يهابون!

هي روح غير رياضية بالمرة، فأنت كنت كريما في مباراة الذهاب، هذه هي أخلاق أبناء الامارات وكل أبناء العرب بالأمس وفي اليوم وبالغد!

سيعود النصر الواعي والمدرك والشجاع محملا بالنصر، هذا هو الرد على كل المستفزين، الرد في الملعب أيها الأزرق العنيد، فأنا أعرفك، لا ينفع معك الوعيد!!

Email