فارس آسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

هي اللحظة الأروع في تاريخ أحمد خليل.

هي لحظة المجد التي يتمناها أي لاعب ويفخر بها، وتفخر بها بلده، ويفخر بها ناديه، وتفخر بها أسرته.

هنيئاً للفارس أحمد خليل، فقد صفقت له كل آسيا، في حفل بهيج بالعاصمة الهندية نيودلهي، عندما أعلن مذيع الحفل بعد ترقب ولهفة، فوزه بجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2015.

فاز بها النجم الأسمر في وجود المرشح الثاني ابن بلده عمر عبدالرحمن، والمرشح الثالث الصيني زيهنج زي، وكانت لفتة رائعة من عموري عندما قفز معانقاً خليل وكأنه هو الذي فاز.

كتيبة الفرسان الأهلاوية أسعد الناس بهذا التكريم اللافت، بهذه اللحظة التاريخية التي يفوز بها لاعب إماراتي لأول مرة وكأنه يفتح الباب أمام زملائه من الأهلي ومن الأندية الإماراتية الأخرى.

لماذا أحمد خليل؟.. سؤال تردد كثيراً، والإجابة لا تحتاج لمزيد من الجهد، فخليل بحسبة بسيطة هو اللاعب الوحيد في آسيا الذي حقق إنجازين كبيرين مع منتخب الإمارات عندما فاز ببرونزية كأس آسيا في مطلع هذا العام بأستراليا، وكان خليل بأهدافه ومستواه أحد العناصر المؤثرة في تحقيق هذا الإنجاز القاري، أما الإنجاز الثاني فقد كان مع ناديه الأهلي، عندما حقق لأول مرة الميدالية الفضية في دوري أبطال آسيا منذ أيام قلائل، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب الذي خسره بعد مشوار شجاع بكل المقاييس، وكان للفتى الأسمر دور بارز لا ينكره أحد في إنجاز فريقه القاري.

كثيرون رشحوا اللاعب الصيني من منطلق فوز فريقه غوانزهو بكأس دوري أبطال آسيا، وكان ترشيحاً منطقياً، وآخرون رشحوا عموري نظراً لموهبته الفذة وسيرته التي طالت كل آسيا، وكان أيضاً ترشيحاً منطقياً، لكن الكفة مالت ناحية خليل لدوره في بطولتين وليس بطولة واحدة، ولتأثيره الكبير في إنجازين وليس في إنجاز واحد.

ولعل المتتبع لمسيرة خليل الذي استعاد مستواه المتميز هذا العام، يجد أن اللقب الأغلى في مسيرته وفي مسيرة كل نجوم الإمارات، لأنه غير مسبوق، جاء منطقياً ومتمماً لألقاب سبقته وأهمها فوزه بلقب أفضل لاعب آسيوي شاب في العام 2008 عندما فاز منتخب شباب الإمارات بلقب بطل القارة في نفس العام، وكان دوره أيضاً بارزاً في تحقيق هذه البطولة بأهدافه الغزيرة التي جعلت منه هدافاً لها.

ولعلنا ندرك أن كل ذلك ما كان له أن يتحقق لولا المشاركات الخارجية فهي التي تصنع المجد للأوطان وللاعبين على حد سواء، وإذا كانت مشاركة المنتخبات أمراً طبيعياً، فإنها تبقى مجرد ذكرى عابرة إذ لم تتحقق الإنجازات، أما الأندية فلزام عليها أن تتسابق من أجل المزاحمة في المشاركات الخارجية فذات يوم سيتحقق المراد، وتتكررالألقاب للفرق وللاعبين على حد سواء.

كلمات أخيرة

Ⅶأجمل ما في جائزة خليل التاريخية أنها بمثابة تقدير لجيل كامل من الموهوبين.

Ⅶولأنه جيل موهوب، فقد كان «غصباً» علينا أن نغضب عندما شعرنا في لحظة بأنه من الممكن ألا ينال شرف المشاركة في نهائيات كأس العالم بروسيا عام 2018!

Ⅶإذا لم يحقق هذا الجيل «الحلو» الأمجاد لكرة الإمارات، ستضيع علينا سنوات وسنوات حتى يتكرر!

Ⅶمبروك للإمارات التي تستحق من أبنائها المزيد والمزيد، ومبروك لفاري آسيا، فقد أسعدتنا وأفرحتنا، وتهنئة خاصة لفرسان الأهلي، ولجيل الموهوبين.

Ⅶالإنجاز القادم.. المونديال ولا بديل.

Email