كل شيء ممتاز!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

المدرب الروماني كوزمين هذه الأيام بين أمرين، إما يسخر وإما يهاجم!

عندما سألوه في المؤتمر الصحافي لمباراة كلباء والأهلي في الدوري، وهي مباراة تحصيل حاصل، كما نعرف، قال كوزمين وكأنه لا يريد أن يتكلم أو ينهي الموقف بسرعة، كل شيء سيكون ممتازاً في هذه المباراة حتى التحكيم!!

قال له الصحافيون، هل تتحدث بجد أم تسخر، وبالطبع، السؤال لم يكن له داع، فكل شيء واضح، فهذا المدرب على صعيد الدوري «يقضيها أيام»، فما أصعب على أمثاله أن يكون فريقه رقماً هامشياً لا يقدم ولا يؤخر، كوزمين وأمثاله لا تجده ولا تشعر بحقيقته ونفسيته ومعنوياته، إلا إذا كان منتصراً منافساً، يملأ الدنيا ويشغل الناس، فيما عدا ذلك، لن تجده إلا في مشكلة مع حكم أو مع أي أحد آخر أو حتى مع نفسه!

في الآسيوية، استشعر المدرب الكبير بخبرته أيضاً، الخطر، فقد أصبح الصعود إلى الأدوار النهائية محفوفاً بالمخاطر، لم يعد القرار قراره، إذ يتقدم عليه فريق ناساف الأوزبكي بفارق نقطتين، ويستطيع الصعود إذا فاز على ملعبه في المباراة القادمة على أهلي جده، علماً بأن الأخبار القادمة من السعودية، تؤكد أنه سيلعب بالاحتياطيين، لأنه ضمن الصعود، ويريد أن يريح لاعبيه الأساسيين. كوزمين يدرك كل ذلك، لذا، قال: «كل شيء يدعوك للإحباط واليأس، لكننا لن نستسلم».

من غيظه، راح المدرب يصب جام غضبه على الحكم القطري البلوشي، ويطالب الاتحاد الآسيوي بإيقاف أو شطب هذه النوعية من الحكام، التي تضيع جهود الفرق بأخطاء لا تصدق، وفي هذه الواقعة تحديداً، أتعاطف جداً مع المدرب الذي رأى أمام عينيه أحد لاعبيه وهو يطرد ظلماً ويعاقب بدلاً من لاعب آخر!! هذه تحديداً صعبة وقاسية، وتجعل أي مدرب يصيح مثلما صاح كوزمين!!

إذا كان لي من نصيحة، أن يحاول المدرب ولاعبوه التماسك، فلا أحد يدري ماذا سيحدث في مباراة ناساف والأهلي السعودي، ربما يلعب الفريق السعودي بالأساسيين، ويخسر، وربما يلعب بالاحتياطيين ويفوز، هذا ليس شأن الأهلي الآن، بل شأنه أن يفوز في مباراته الأخيرة أمام تراكتور الإيراني، ويفعل ما عليه، لأنها ستكون كارثة كروية، لو فاز الأهلي السعودي وخسر الأهلي «الدبوي»!!

كما أن الموسم المحلي لم ينته بعد، فأمام الأهلي الكأس، وهي بطولة كبيرة، من الممكن أن تجعله موسماً براقاً، إذا أضافها الأهلي إلى جانب السوبر!

 

كلمات أخيرة

Ⅶ «اهدأ يا عم كوزمين»، كفاية سخرية وكفاية هجوم، إذا كان الدوري قد فلت، وحتى لو فلتت الآسيوية، فما زال أمامك فرصة أن تنهي الموسم بلقبين، وهذا ليس بالقليل!

Ⅶ القرعة الخليجية كانت في منتهى القسوة، عندما أوقعت الشباب في النصر، وأبعدتنا في نفس الوقت عن لعب المباراة النهائية بالإمارات، عموماً، رب ضارة نافعة، وعلى الأقل، ضمنا أحد الفريقين الإماراتيين في النهائي، وهذا هو الجانب الوحيد المضيء في القرعة!

Ⅶ العين في حاجة للتعوذ من العين، كل الدروب سالكة ما شاء الله، هذا قدر الكبار «قول وفعل».. مبروك على كل شيء.

Email