صانع الفرح

ت + ت - الحجم الطبيعي

هو دائماً وأبداً صانع الفرح وجالب السعادة.

عندما قلت قبل أن يأتي بالبطولة «العين دائماً» قالوا متملق، ولست أدري هل فريق بحجم العين يحتاج لمن يتملقه !!

عندما ذكرنا مراراً وتكراراً أن الزعيم، وهي توصيف دقيق لمن خلعه عليه، إذا تصد لا يتنازل، تشككوا، ولم يكن ذلك هو رأينا بل رأي التاريخ، فهل التاريخ هو الآخر متملق !!

فاز العين وقضي الأمر، فاز بفخر واقتدار، قبل أن ينفض السامر بثلاث جولات كاملة، وهو أمر ليس بجديد على مؤسسة كبيرة لها ثقافتها ونظامها ورجالها. لقد أصبح لقب بطل الدوري لا يدهشنا كثيراً فقد تعودنا عليه وعشناه 12 مرة بالتمام والكمال، نحن نريد الدهشة الحقيقية، نحن نريد للعين ما يستحقه، وما يستحقه مكانه هناك أكثر من هنا !!

من أجل ذلك نتذكر دائماً بالخير العام 2003، وهو أحد أيام السعد على كرة الإمارات، يوم أن جاء الفريق البنفسجي من هناك، من بعيد، محملاً بكأس أبطال آسيا في نسخته الجديدة وبمسماه الجديد، يومها عرفنا أن هذا هو قدر العين، ومكان العين. شبعنا بطولات محلية وكفانا، لكننا لم نشبع بعد من البطولات القارية والدولية، فنحن فقط تذوقنا حلاوتها ونبحث عن التكرار والمزيد. الفريق العيناوي بحق أصبح من طينة أخرى، أصبح حالة في كرة الإمارات، هكذا نراه، وهكذا هو.

من أجل كل ذلك نحن نترقب اللقاء الآسيوي غداً أمام الشباب السعودي القوي في الرياض، ومن الآن نقولها إن المهمة ليست سهلة على الإطلاق، ولا نحمل العين ما هو فوق طاقته، نقول ذلك لأننا على يقين إنه سيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، فهو مؤهل من الناحيتين الفنية والمعنوية بعد فوزه باللقب المحلي بسهولة ويسر إذا جاز التعبير!

لابد وأن نقدر قوة الفريق المنافس الذي يلعب على ملعبه وبين جماهيره، لكننا في نفس الوقت على يقين أن الزعيم بإذن الله متأهل للنهائيات إن لم يكن غداً فبعد غد، فله مباراة أخيرة وفرصة أخرى ربما كانت في المتناول.

وعلى نفس المنهاج نتحدث لكل فرقنا المشاركة خارجياً، الأهلي في الآسيوية والنصر والشباب في الخليجية، وإذا كنا ندرك صعوبة مباراة العين أمام الشباب السعودي غداً، فنحن في المقابل ندرك أيضاً صعوبة مباراة الأهلي أمام الأهلي السعودي اليوم في جدة، لكن الأهلي في الآونة الأخيرة أشعرنا بأشياء كثيرة من الموسم الماضي الذي كان فيه لا يقاوم !

الأهلي الذي استفاق، يعرف أكثر من غيره أهمية الفوز في جدة اليوم، وكما فاز مؤخراً في إيران، فهو قادر على أن يفعلها اليوم، وإن كان ذلك يحتاج منه لتضحيات كثيرة، فالمهمة بالتأكيد ليست سهلة وكان الله في العون.

كلمات أخيرة

ⅦⅦ كنا في السابق نقول لا تراهن، فكل الفرق لا تعرف الثبات، والثبات كما تعرفون هو مهر البطولات، أما الآن فقد غير العين النظرية، عقبال البقية !

ⅦⅦ في الأوقات الحالكة لم يشك، لم يتذمر، أعطانا برهاناً أنه بالفعل بمن حضر وكل التحية للمدرب المحترم زلاتكو.

Email