شخصية البطل

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الأوقات الحاسمة تظهر شخصية الفريق البطل.

أذكركم قبل أن أذهب إلى ما أريد قوله اليوم بثلاثة فرق ظهرت شخصياتها، بل فازت بها في الجولة الـ20 من بطولة الدوري التي انتهت منذ ساعات، الشخصية أكثر ما تبدو حينما يستطيع الفريق أن يقلب الخسارة إلى فوز، حدث هذا مع الفجيرة عندما قلب تأخره مع كلباء إلى فوز في مباراة الشدة، التي تسببت بشكل مباشر في نجاة الفجيرة وهبوط كلباء..

والفريق الثاني كان الجزيرة الذي قلب تأخره إلى انتصار ساحق على النصر، وأيضاً في وقت الشدة، فهذا الفوز حفظ للجزيرة شعرة معاوية كمنافس شديد البأس على اللقب حتى الصافرة الأخيرة، أما الفريق الثالث فقد كان العين الذي قلب تأخره المبكر جداً بهدف كأنه جاء قبل أن تبدأ المباراة، وتمكن من تسجيل خمسة أهداف وكأنه كان يعاقب فريق الإمارات على تجرئه في الثواني الأولى من المباراة!!

وإذا كانت الشخصية الكروية القوية من سمات العين والجزيرة، فهي شرف لفريق من أمثال الفجيرة، لذا من الطبيعي أن يطمع مدربه في المركز السادس، وهو تصريح يتجاوز بثقة أحاديث الهبوط التي علقت به معظم أوقات المنافسة، مثل هذه الأندية التي نجحت إداراتها في صناعة فريق محترف بمعنى الكلمة لا خوف عليه ربما لعدة مواسم قادمة، وربما إلى أجل غير مسمى طالما أن هذا النهج سيسود.

الشخصية أيضاً هي التي ستصنع الفارق بين العين والأهلي في بطولة السوبر غداً، والشخصية هنا ليست شخصية الفريق بقدر ما هي شخصية البطل، فكلاهما يمتلك الشخصية في المطلق، أما في مباراة الجمعة فستظهر شخصية البطل، وهي صفات خاصة جداً لا تتوفر عند الكثيرين، إنها صفات القادر على ترويض الأحداث لمصلحته مهما كانت صعبة، ومن بينها القدرة على العودة للمباراة في حالة التأخر، أو القدرة على التسجيل في الأوقات غير المتوقعة، أو التسجيل المبكر والمحافظة عليه.

كلمات أخيرة

** سنعيش أحداثاً ساخنة في نهاية هذا الأسبوع، فمن بطولة السوبر الجمعة، وما فيها من إثارة وتشويق لعشاق كرة القدم، إلى كأس دبي العالمي للخيول وموعده السبت، وهو حدث عالمي خيالي ينتظره عشاق الخيول، ليس في الإمارات فحسب بل في العالم كله، وأرض الخيول جاهزة للإبهار دائماً من خلال أشواط ستة تأخذ الأبصار، ومن خلال فعاليات مصاحبة ممتعة حول المضمار، يترقبها الآلاف من عام لعام.

** آخر الأخبار السعيدة تلك المكرمة التي جاد بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتخصيص 35 مليون درهم لاستكمال صرح اللجنة الأولمبية الجديد بدبي حتى يتسع لكل الاتحادات الرياضية، هذا إلى جانب ما تقرر من قبل ببناء استاد عالمي جديد لكرة القدم بدبي، يحمل اسمها، شكراً لأيادي الخير التي تذهب بالرياضة والرياضيين إلى بعيد.

** حتى في الخيل شخصية الفارس هي التي تقود الجواد إلى الفوز.

Email