آه منك يا غراب!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقل العين من الملعب الآسيوي إلى الملعب المحلي حتى يحين موعد مباراة العودة مع الهلال السعودي في الثلاثين من الشهر الجاري، العين في ظهوره المحلي الأول فاز على الوصل بهدفين، وأعتقد أن أمامه مباراة أخرى أمام عجمان قبل الاستحقاق الآسيوي.

وما أود قوله إن مباراة الوصل أو أي فريق آخر غيره كانت لابد أن تكون مباراة في غاية الصعوبة، فليس من السهل على العين أن ينسى ما حدث له في الرياض بين ليلة وضحاها، لقد كان المشهد مؤلماً والخسارة بالثلاثة قاسية ليس في النتيجة فقط بل في دقائق الانهيار!

في تقديري أن العين لم يكن مطالباً مطلقاً أمام الوصل أن يظهر قوياً لا يقهر، فنحن بذلك نحمله ما هو فوق طاقته، لم يكن مطالباً سوى بتحقيق الفوز بأي صورة من الصور، لأنه في حد ذاته أحد وسائل العلاج لما أصاب العين في الرياض، كان يجب إذاً أن يكون، ذلك، مدركاً من بعض الذين قسوا عليه وانتقدوه، أعلم أنها قسوة المحب، لكن لا نريد أن نصل إلى مرحلة الحب الذي قتل!

العين في حاجة لفترة من أجل الاستشفاء لكي يعود قوياً في الأداء، كما عهدناه.

وقبل أن أنتقل للحديث عن الفجيرة وما سواه في الجزيرة هناك على ملعب الانتصارات في أبوظبي، لي كلمة أخيرة أتمنى أن يتفهمها الناس، إن ما حدث للعين في الرياض لم يكن طبيعياً ونحن السبب، نحن جميعاً إعلاميين وإدارة فريق، لقد تسببنا جميعاً فيما نسميه إعلامياً بالشحن الزائد قبل المباراة، نفخنا كثيراً في العين وتناسينا أنه سيلعب أمام فريق كبير يلعب بين جماهيره وعلى ملعبه.

وكانت النتيجة أن العين عندما أصيب مرماه بهدف نال منه الإحباط وارتبك، ولأن كرة القدم أشبه بالملاكمة، فقد انتهز المنافس الفرصة، فرصة، ارتباكك وخوفك، وهاجم بشراسة فكان الانهيار الذي استمر لدقائق معدودة بأهدافه الثلاثة، وكان من الممكن أن يتضاعف الرصيد.

الانهيارات عندما تحدث للفرق الكبيرة تكون استثنائية، لا تتكرر كثيراً، لكن لها أسبابها الكثيرة، وأهمها على الإطلاق، الحسابات الخاطئة التي تحدث أزمة نفسية في الملعب نتاج عدم التوقع أو تضخم الذات لاسيما إذا كان المنافس خبيراً بهذه المواقف وقادراً على استغلالها.

نخرج من ذلك أننا لابد من أن نتعافى تماماً في الملعب المحلي قبل التحول للآسيوي، من منطلق أن الفرصة بحق أصبحت صعبة ولكن، لأنها كرة القدم فهي ليست مستحيلة، التجارب السابقة والتاريخ يقولان لنا ذلك. علينا أن نغض الطرف في مثل هذه الأحوال مؤقتاً في الحديث عن المستوى، فالنقاط هي السبيل للأداء الذي نتمناه يوم 30.

آخر الكلام

* كنت شديد الإعجاب بما قدمه الفجيرة لاسيما في الدقائق الأخيرة من المباراة، كان في حالة سيطرة تامة، كان يجري، والجزيرة هو الذي يجري خلفه، كأن الكرة في أقدامه، ولولا صافرة الحكم لفاز.

* أخطر ما في هذه المباراة لم تكن القدرات الحقيقية للفجيرة الذي تحول بفكر إداري من الهواية إلى الاحتراف وهذا ليس بالأمر الهين، بل في أن هذا الفريق كشف جانباً مظلماً في فريق الجزيرة.. ولهذه النقطة تحديداً، عودة.

* حتى الآن، لا الظفرة هو الظفرة، ولا عجمان هو عجمان!!

** قال محمد مطر غراب في برنامج رادار مداعباً: إنه اكتشف أن عجمان لم يكن عقدة الجزيرة بل كان المدرب عبد الوهاب، المداعبة لها وجه آخر تسعد عميد المدربين، وآه منك يا غراب!!

Email