إحذر النظر للخلف !!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أخطر ما في كرة القدم أن تستغرق في التفكير السلبي، أن تنتابك مصيبة اليأس ، أو فقدان الثقة في النفس !!

خسارة العين بالثلاثة من الهلال في الرياض في مباراة الذهاب لنصف النهائي الآسيوي ليست كارثة، والإصابة الخطيرة التي أصابت مهاجم الأهلي البرازيلي سياو أيضا ليست كارثة !!

أقول ذلك ليس من باب التخفيف لا على الأهلي ولا على العين، فنحن أولاً وأخيراً في ميادين كرة القدم، وفي هذه الميادين يحدث أحياناً مالا يخطر على بالك ، فالأهلي مثلاً أعد العدة لكل شيء، لكنه بالطبع لا يقرأ الغيب، فقد جاءه أمر ابتعاد سياو ليس عن مباراة أو مباراتين فربما لا يغيب الموسم بأكمله فحسب، بل ربما لا يلعب مرة أخرى مع الأهلي ! مثل هذه المصائب الكروية واردة ولابد وأن تتعامل معها الأندية بشجاعة وبردة فعل سريعة لأن عكس ذلك من الممكن أن يؤدي إلى ضياع بطولة !

وبنفس المنطق أتحدث عن هزيمة العين، فلو جلسنا نندب حظنا، ونكيل الاتهامات لإسماعيل أحمد ولخط الدفاع بأكمله، وللمدرب الذي لم يتعامل مع الشوط الثاني كما يجب، ولصعوبة تجاوز الأهداف الثلاثة النظيفة، لو فعلنا ذلك وبهذه السلبية فلن نجني سوى الخروج من البطولة وربما بنفس منطق مباراة الذهاب !! والمطلوب في مثل هذه المواقف الصعبة أن نتحلى بالشجاعة في مواجهة الأمر، من الطبيعي أن نتدارس الأخطاء دونما اتهامات لأحد، لأن كرة القدم لعبة أخطاء ، نتدارس لكي نتلافى قدر الإمكان، والذي أريد أن أقوله هو الإيمان بجد أننا لازلنا نمتلك القدرة على المواجهة ونمتلك القدرة على النهوض والنظر إلى الأمام وعدم الاستغراق في النظر للخلف.

الكل يتحدث عن الدقائق العشر التي شهدت الانهيار العيناوي، شخصياً أرى أنها نقطة سلبية إذا كان الحديث عن مباراة الرياض، لكن دعونا نحولها إلى نقطة إيجابية عندما نتحول في الحديث عن مباراة العودة بالعين، معنى الكلام أن العين كان متماسكاً وكان قوياً في الدقائق الأخرى لا سيما في الشوط الأول، العين بهذا المنطق إذا استطاع أن يتدارس بالعقل أسباب الإخفاق في هذه الدقائق العشر فيمكنه أن يكون أكثر قوة في مباراة العودة.

الخلاصة ألّا نتباكى على اللبن المسكوب كما يقولون ، نناقش أوجاعنا بشكل إيجابي، ولا نفقد الثقة، فكرة القدم فيها العجائب، الاتحاد السعودي فاز بأول ألقابه في دوري أبطال آسيا متجاوزا كارثة حقيقية في ملعبه عوضها هناك في سيول وإذا أردنا ضرب الأمثلة فسنجد التاريخ مليئاً بهذه المواقف، فالفرق المؤمنة بإمكاناتها فقط هي القادرة على تجاوز المحن، وقناعتي الشخصية أن العين من هذه النوعية.

آخر الكلام

Ⅶ قالوا إنهم أوقفوا عموري فتوقف العين وتعطل بالتالي جيان، وقالوا اللياقة، وقالوا المدرب، دعهم يقولون، المهم أن نتعلم ونستفيد، وألّا تتأثر معنوياتنا ولا ننهزم من الداخل .. هذا كل ما أريد قوله للعين، تذكر أنك فريق قوي، وأن الخسارة بالثلاثة في ملعب المنافس ليست كارثة، ومن الممكن، مرة أخرى، من الممكن تداركها، دونما التقليل من قدرات وإمكانات الفريق المنافس.

Ⅶ علمتنا كأس العالم أن أي فريق مهما كان لا يتوقف على لاعب واحد فقط ، أين ذهبت البرازيل ولديها نيمار، والأرجنتين ولديها ميسي، والبرتغال ولديها كريستيانو، الكلام للعين، وللأهلي ولكل من يهمه الأمر.

Ⅶ لا أخفي سعادتي، ولا أكبت إحساساً، بأن الجزيرة والوحدة سينافسان بقوة هذا الموسم.

Ⅶ لكل من يعتقد أن الأهلي سيتراجع قبل واقعة سياو أو بعدها، أقول له لست معك ، هذا رأي موجز والتفاصيل فيما بعد !

Email