حديث الساعة

طلبتك عطيتك!

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاء يوم ١٦ أكتوبر الماضي، لتكمل الأزمة الرياضية الكويتية عامها الثاني، بعدما حرم أبناء الكويت من تمثيل بلادهم في المحافل الدولية، بسبب القرارات الظالمة التي أصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أو اللجنة الأولمبية الدولية التي يمثل أحد أعمدتها المواطن الكويتي، سعادة الشيخ أحمد الفهد!!

عامان مرا على إيقاف النشاط، ولم يتحرك أحد من أصحاب المناصب الخارجية ممن لهم ثقل كبير في منظماتهم الدولية، وهم يرون بأم أعينهم اختفاء علم بلادهم، وكأن الأمر قد دبر بليل، بعد أن جاءتهم التعليمات بعدم التحرك لإنقاذ الوضع، بل تخطى الأمر ذلك، وإيهام منظماتهم الدولية بأن ما جرى بالكويت، هو تدخل سافر في الميثاق الأولمبي والقوانين الدولية، التي للأسف لم نسمع عنها إلا في ديرتنا فقط، رغم أن هناك عدداً كبيراً من الدول الأخرى تغير القوانين وتعين أشخاصاً وفق ما تقتضيه المصلحة العامة، حيث كان آخرها ما قام به المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، عندما أصدر عدة قرارات قضت بحل عدد من إدارات الأندية، وتعيين 13 رئيس اتحاد وطني سعودي، دون أن يقوم أحد بالشكوى إلى المنظمات الدولية، إيماناً منهم بأن تلك القرارات كانت لهدف الإصلاح، وليس للانتقام، حسب ما يصرح به المتضررون من «ربعنا»، الذين أوصلوا الحال برياضتنا إلى هذا الوضع غير المرضي على الإطلاق، بعد أن جاءت رياح الإصلاح على عكس ما يتمنون، فشبت نيرانهم وجندوا من يستطيعون تجنيده لتشويه تلك الإصلاحات التي أبعدت «معزبهم» والمطبلين له إلى خارج المنظومة الرياضية، نظراً للفساد الكبير الذي أوجدوه، وساهم في تردي النتائج إلى أن أصبحت معظم الألعاب الكويتية «مطقاقه» للفرق الأخرى، لأنه من الطبيعي أن المسؤولين عن تلك الألعاب، أشخاص غير مؤهلين لإدارة المنظومة الرياضية التي يشرفون عليها، لأنهم جاؤوا إليها عن طريق «تكفى طلبتك عطيتك»!

* عامان مرا على الإيقاف، والجماعة يحاولون بشتى الطرق والسبل، تشويه أي مبادرة إيجابية لرفع الإيقاف، ولعل ما حصل مؤخراً من تحرك إيجابي حكومي برلماني من خلال اجتماع وزير التجارة والصناعة وزير الشباب بالوكالة، خالد الروضان، مع ممثل فيفا في الدوحة، أثار حفيظتهم، وجعلهم يخرجون عن طورهم، ويشككون بصحة انعقاد هذا الاجتماع، رغم أنهم ليس لهم شأن في ذلك لا من قريب ولا من بعيد، ولكن من «هول» الصدمة بعد هذا التحرك، لم يستطيعوا تحملها، وقاموا بالإيعاز لتشوية صورة ما قد صدر من خلال هذا الاجتماع، الذي ستكون بوادره الإيجابية خلال الاجتماع المقبل لـ «فيفا»، المقرر عقده في مدينة كالكوتا الهندية.

آخر الكلام:

تفاءلوا، القادم أجمل بإذن الله، كلمات غرد بها وزير التجارة والصناعة، وزير الشباب بالوكالة، خالد الروضان، توحي بأن الفرج قريب جداً بإذن الله.

Email